وجه موسى الشامي، رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، اتهاما مباشرا لحركة التوحيد والإصلاح بما سماه "طبخ" الإعلان عن ائتلاف وطني يهم الدفاع عن اللغة العربية، وذلك بشكل "سري" و"أحادي الجانب"، حيث قال الشامي إنه تقدم لدى المكتب التنفيذي للحركة بورقة مقترحات على إثر لقاء جمعيته بمسؤولي الحركة يوم 20 نونبر الماضي. ويقول الشامي من خلال رسالته الموجهة إلى مسؤولي حركة التوحيد والإصلاح، والتي حصلت هسبريس على نسخة منها، إن جمعيته اتفقت مع الحركة على عمل "مشترك قادم" من خلال سلسلة من اللقاءات التربوية والفكرية والأكاديمية والتعبوية خاصة باللغة العربية، "ترومان من خلالها تشخيص العوائق التي تجعل اللغة العربية.. لا تحتل المكانة اللائقة بها في مختلف مجالات الحياة العامة بالبلاد". وأضافت الرسالة بأن الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية اقترحت تنظيم لقاء مستعجل حول "ما تحتاج إليه اللغة العربية اليوم" في الأشهر المقبلة، "كخطوة أولى لتحسيس الجميع على أنه لا تنازل عن حق المغاربة في اللغة العربية لصالح الفرنسة"، لكن الإعلان عن تأسيس الهيئة جاء "في شكل إعلان أحادي الجانب"، تضيف الوثيقة، على ائتلاف "طبخ بسرعة و في سرية تامة عملا بالقول المأثور: اقضوا حاجتكم بالكتمان". جدير بالذكر أنه تم الإعلان أول أمس السبت عن تأسيس "الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية"، خلال ندوة صحفية نظمت بنادي هيئة المحامين بالرباط تحت شعار "من أجل تنزيل سليم لمقتضيات الدستور الجديد"، والتي ترأسها فؤاد بوعلي، الباحث والمتخصص في اللسانيات بمركز الدراسات والأبحاث الإنسانية في جامعة محمد الأول بمدينة وجدة، حيث يهدف الائتلاف، استنادا إلى أرضيته التأسيسية، إلى توحيد وتجميع وتكتيل العاملين لخدمة اللغة العربية، بهدف استكمال إدماجها في مجال التعليم العالي، والبحث العلمي والإدارة والاقتصاد والحياة العامة، إضافة إلى الدفع بتفعيل الطابع الرسمي للغة الضاد، وتنفيذ الالتزامات الدولة بحمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها وفق نص الدستور الجديد.