أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على أن الحج سفر يتطلب الكثير من الصبر، وبأنه لا بد من تكرار بعض الاحتجاجات والشكاوى التي تصدر من الحجاج المغاربة كل عام، مردفا بأن "اللافتات التي تدعو إلى التهييج قد تستمر في مواسم قادمة، وأيضا "الذي يذهب هناك باش يصور، ويدير التهييج غادي يبقى وخصو يتحمل مسؤوليته أمام الله" يورد الوزير في جلسة الأسئلة الشفوية عصر اليوم في مجلس المستشارين. وكشف التوفيق، في جوابه على سؤال مستشارين بخصوص الأحداث التي شهدها موسم الحج بالسعودية، بأن تقريرا مفصلا غاية التفصيل سيتم تقديمه قبل متم السنة الجارية إلى اللجنة الملكية للحج من أجل إطلاعها على وقائع موسم الحج المنصرم، مشيرا إلى أن المستشارين والنواب سيتوصلون بنسخة من هذا التقرير المُرتقب. وشدد المسؤول الحكومي على أنه لم يقع أي خلل في الحج بالنسبة لجميع الحجاج المغاربة حيث أدى الجميع مناسكهم رغم كل ما حدث، لافتا إلى أنه لا يمكن للوزارة أن تتحمل تبعات الجميع لأن هناك أمور تنظيمية لا تتعلق بالضرورة بالطرف المغربي، وإنما بأطراف أخرى من قبيل الجهات المنظمة أو بالحجاج أنفسهم، قبل أن يسرد الوزير بعض التفاصيل التي دفعت إلى وقوع الاحتجاجات التي قام بها حجاج مغاربة بسبب ما اعتبروه إهمالا في حقهم. وكان البرلمان قد شهد قبل أسابيع قليلة تهاطل أسئلة نواب برلمانيين من فرق الأغلبية والمعارضة على السواء تناقش وزير الأوقاف في ما سمي ب"فضيحة" الحج هذا العام، وتتعلق بظروف إقامة الحجاج المغاربة في الديار المقدسة، ومن ذلك "اضطرار حجاج مغاربة إلى توسد الأرض والتحاف السماء حيث ظلوا بدون مأوى، كما أن بعضهم أجبرتهم ظروفهم إلى المبيت في المراحيض ومطابخ المخيمات ذكورا وإناثا، وأيضا تيه ضيوف الرحمان المغاربة بعد العودة من رمي الجمرات، فضلا عن سوء خدمات الفنادق والنقل مقارنة مع حجاج دول مجاورة، دون أن تحرك البعثة الرسمية المغربية ساكنا"، وفق أسئلة النواب.