يسعى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق إلى إيجاد حل للمشاكل التي اعترضت الحجاج المغاربة السنة الماضية وكانت سببا في مجموعة من الاحتجاجات بالديار المقدسة، ومنها تلك المرتبطة بعدم توفير وسائل النقل الضرورية للحجاج خلال تنقلهم من مكة إلى منن لأجل الوقوف بعرفات والانتقال إلى مزدلفة، وحشر الحجاج المغاربة بالمخيمات دون توفير الإقامات السكنية خلال الموسم الماضي مما اضطرار بعضهم إلى المبيت في العراء والممرات بجوار المرافق الصحية المزرية. فلقد التقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق مرفوقا بالبعثة الوطنية التي تسهر على تنظيم مناسك الحج هذه السنة، وزير الحج بندر بن محمد حجار في مكتبه بجدة، وبحث معه الموضوعات المتعلقة بتنظيم شؤون الحجاج المغاربة وإسكانهم وتنقلاتهم. كما تم خلال اللقاء الذي يأتي في إطار خطة وزارة الحج على التنسيق مع بعثات الحج في ترتيبات ومتطلبات شؤون الحجاج القادمين لأداء مناسك الحج لعام 1433ه، بحث جوانب التوعية النسكية والإجرائية، والخدمات المقدمة لهم من مؤسسات أرباب الطوائف ومكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات. واستعرض وزير الحج خلال اللقاء في حديثه للبعثة المغربية الخدمات التي تقدمها الحكومة لضيوف الرحمن، إضافة إلى ما نفذته من مشاريع وتوسعات عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، تهدف لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين وتسهيل أداء نسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. وأكد وزير الحج أهمية توعية الحجاج قبل قدومهم إلى الأراضي المقدسة، وكذا العناية بالتفويج على جسر الجمرات والانتهاء المبكر من عقود النقل الجوي والإسكان وفق البرنامج المعد من قبل وزارة الحج، الذي يأتي انطلاقا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بإنجاز ما من شأنه تقديم أفضل الخدمات للحجاج وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. من جهته، نوه وزير الأوقاف المغربي بجهود المملكة العربية السعودية، وثمن النقلة النوعية في كافة المشاريع والإنجازات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة. كما نوه بما تضمنه البرنامج المعد من قبل وزارة الحج الذي يسر لبعثات الحج وحجاجهم الراحة والاطمئنان منذ وصولهم حتى عودتهم إلى بلادهم.