انطلقت ٬ اليوم بالناظور ٬ أشغال ملتقى وطني حول "الهجرة المغربية إلى ألمانيا" ٬ الذي ينظم بمناسبة مرور 50 سنة على توقيع اتفاقية التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية. ويهدف هذا الملتقى ٬ الذي ينظمه المنتدى الألماني المغربي لجيل المستقبل ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة بشراكة مع عدة جهات أخرى ٬ إلى ربط أجيال المستقبل بوطنهم الأم وجعلهم يساهمون في بناء مغرب المستقبل ٬ والحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية لأفراد الجالية المغربية بالخارج. كما يروم ٬ بحسب وثيقة وزعت بالمناسبة ٬ تطوير العلاقات بين المغرب وألمانيا ٬ والحفاظ على الذاكرة الجماعية لأفراد الجالية المغربية ٬ وجعل الطاقات المغربية المقيمة بألمانيا تنخرط في مسيرة البناء الجماعي الذي تشهده المملكة. وأكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج السيد عبد اللطيف معزوز ٬ في كلمة تليت نيابة عنه في افتتاح أشغال هذا اللقاء الذي ينظم على مدى يومين ٬على الاهتمام الذي توليه الوزارة لمغاربة العالم في مختلف المجالات الاقتصادية والسوسيو-ثقافية ٬ وذلك انسجاما مع العناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لرعاياه المقيمين بالخارج . وأشار إلى تبني الحكومة لسياسة عمومية مندمجة تهدف إلى تحقيق التكامل بين مختلف المتدخلين في القضايا المرتبطة بالمغاربة المقيمين بالخارج للاستجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم في مختلف الجوانب. وبالموازاة مع الملتقى ٬ ينظم معرض يتضمن صورا ووثائق وأدوات تعكس جوانب من حياة أفراد الجالية المغربية التي أقمامت بألمانيا خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. ويتضمن برنامج اللقاء أيضا تنظيم ندوات وموائد مستديرة تلامس عدة مواضيع تتمحور أساسا حول دور الجالية المغربية في تنمية الاقتصاد الوطني ٬ وقضايا الاندماج الاجتماعي والمواطنة ٬ والواقع الديني للجالية المغربية بأروبا. يشار إلى أن "المنتدى الألماني المغربي لجيل المستقبل" ٬ الذي يوجد مقره بألمانيا ٬ يضم ثلة من الأطر والفعاليات المغربية المقيمة بالديار الالمانية من أبناء الجيل الثاني والثالث٬ ويعنى على الخصوص بأوضاع الجالية المغربية وبالدفاع عن القضايا الوطنية والتعريف بالإرث الحضاري المغربي.