الفقيه بن صالح : افتتاح أشغال "الملتقى الدولي الاول للهجرة" افتتحت الجمعة 24 شتنبر الجاري بمدينة الفقيه بن صالح أشغال "الملتقى الدولي الاول للهجرة" الذي تنظمه على مدى يومين جمعية "منتدى بن عمير" ، بمشاركة مسؤولين وخبراء وباحثين في مجال الهجرة من المغرب والخارج . وقد ألقيت خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى كلمات باسم الوزارة المنتدبة لدى الوزير الاول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ، ومجلس الجالية المغربية بالخارج ، وعمالة اقليم الفقيه بن صالح ، والمجلس البلدي للمدينة ، وجامعة السلطان مولاي سليمان ، والجمعية المنظمة ، أبرزت جميعا أهمية انعقاد هذا اللقاء في منطقة تعتبر من الجهات في المملكة التي يتواجد بها أكبر عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر . كما نوهت الكلمات الافتتاحية باختيار المنظمين لموضوع الدورة "ثقافة الهجرة" ، مؤكدين أن هذا الموضوع إلى جانب الاندماج في دول الاستقبال مع الحفاظ على الهوية الوطنية ، يعتبر من اولويات استراتيجية الوزارة المكلفة بالجالية ومجلس الجالية المغربية بالخارج . وشددوا على أهمية مثل هذه التظاهرات في التعريف بقضايا المهاجرين خاصة من أفراد الجيل الثالث والعمل على تحسينها لتمكينهم من المساهمة بشكل أفضل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لوطنهم . وأبرزوا في هذا السياق أهمية إنشاء مراكز ثقافية بدول الاستقبال لفائدة أبناء الجالية المغربية ، التي يقدر عددها بالخارج بنحو أربعة ملايين و500 ألف نسمة 80 بالمائة منهم باروبا ، وذلك بالاضافة إلى تعليمهم اللغة العربية للحفاظ على هويتهم الوطنية . ويهدف الملتقى ، المنظم برعاية الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ، ومجلس الجالية المغربية بالخارج ، إلى بحث ومناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالهجرة ، باعتبار أن جهة تادلة أزيلال تعد من بين المناطق الاولى بالمملكة التي تتوفر على أكبر عدد من أعضاء الجالية المغربية بالخارج . وفي تصريح لنائب رئيس جمعية "منتدى بن عمير" السيد سعيد العلام لوكالة المغرب العربي للأنباء، افاد أن الجمعية فكرت في تنظيم هذه التظاهرة لاثارة الانتباه إلى عدم وجود دراسات أو أبحاث تتناول موضوع الهجرة بهذه المنطقة ، على الرغم من أهمية التحويلات المالية لافراد هذه الجالية بالخارج والمقيمين على وجه الخصوص بإيطاليا واسبانيا . وأضاف أن بحث ظاهرة الهجرة بالمنطقة له علاقة وثيقة بإشكالية الهجرة على الصعيد الوطني ، باعتبار أن تحليل الظاهرة يساعد الباحثين وأصحاب القرار السياسي والمنتخبين على السواء على اتخاذ الحلول وتبني التوصيات الملائمة لتدبير موضوع الهجرة بطريقة عملية . ويتضمن برنامج الملتقى الدولي الاول للهجرة لمدينة الفقيه بن صالح ، أربع جلسات تتطرق الاولى إلى موضوع "ثقافة الهجرة والهوية والاندماج والممارسة الدينية للجالية" ، والثانية إلى موضوع "رهانات الاندماج والتعدد الثقافي في دول الاستقبال" ، والثالثة لموضوع "محددات الحياة الاجتماعية للمهاجرين في دول الاصل (مقاربة ومقارنة)" ، على أن تتناول الجلسة الرابعة موضوع "الخصائص سوسيوثقافية للعمال المغاربة بالخارج .. أية إسقاطات على المغرب" ، وذلك من خلال عروض يلقيها أساتذة جامعيون وباحثون ومتخصصون من المغرب وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا ، بالاضافة إلى خبراء لدى بعض المنظمات الجهوية والدولية . وجدير بالذكر أن جمعية "منتدى بن عمير" ، التي تأسست في شهر يناير 2009 من طرف عدد من الاطر الشابة من ابناء الفقيه بن صالح، تشير وثائقها الى انها تهدف إلى إنعاش الحركة الثقافية والبحث العلمي بالمنطقة عن طريق إنجاز دراسات أكاديمية وأبحاث ميدانية وتنظيم ملتقيات وندوات وموائد مستديرة حول موضوع الهجرة ، وذلك لجعلهما أداة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على الاصعدة المحلية والجهوية والوطنية .