تنظم جمعية (منتدى بن عمير)، ابتداء من يومه الجمعة 24 الى غاية بعد غد الاحد 26 شتنبر الجاري بمدينة الفقيه بن صالح، «الملتقى الدولي الاول للهجرة» بمشاركة مسؤولين وخبراء وباحثين في مجال الهجرة من المغرب والخارج. ويهدف الملتقى، المنظم برعاية الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى بحث ومناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالهجرة، باعتبار أن جهة تادلة أزيلال تعد من بين المناطق الاولى بالمملكة التي تتوفر على أكبر عدد من أفراد الجالية المغربية بالخارج. وفي هذا السياق، ذكر نائب رئيس جمعية (منتدى بن عمير)، أن الجمعية فكرت في تنظيم هذه التظاهرة، المقامة بتعاون مع مجلس جهة تادلة أزيلال، والمجلسين البلدي والاقليمي للفقيه بن صالح، وعمالة الاقليم، لاثارة الانتباه إلى عدم وجود دراسات أو أبحاث تتناول موضوع الهجرة بهذه المنطقة، على الرغم من أهمية التحويلات المالية لأفراد هذه الجالية بالخارج والمقيمين على وجه الخصوص بإيطاليا واسبانيا. وأبرز أهمية مثل هذه الابحاث والدراسات حول ظاهرة الهجرة التي كان لها تأثير كبير على البنيات الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، مشيرا إلى أنه بات من الضروري في الوقت الراهن معرفة طبيعة وحجم التحويلات المالية لأفراد هذه الجالية واستثماراتها وطريقة عيشها والتغيرات التي طرأت على بنياتها الأسرية بعد هجرة واحد أو أكثر من أفراد العائلة إلى الخارج، وكذا مساهمتها في دعم قيم الحداثة والديموقراطية بالمغرب وغيرها من القضايا المتعلقة بموضوع الهجرة. وأضاف أن بحث ظاهرة الهجرة بالمنطقة له علاقة وثيقة بإشكالية الهجرة على الصعيد الوطني، باعتبار أن تحليل الظاهرة يساعد الباحثين وأصحاب القرار السياسي والمنتخبين على السواء على اتخاذ الحلول وتبني التوصيات الملائمة لتدبير موضوع الهجرة بطريقة عملية. وأفاد نائب رئيس الجمعية، أنه سيتم خلال الدورة الاولى للملتقى، التي ستعقد تحت شعار «ثقافة الهجرة»، بحث موضوع الهجرة من وجهة نظر ثقافية من خلال تسليط الضوء على مختلف الظواهر السوسيوثقافية التي طبعت حياة المهاجرين المغاربة سواء في بلدان الاستقبال أو ببلدهم الأم، على أن يتم في الدورات اللاحقة للملتقى بحث جوانب أخرى لها علاقة بموضوع الهجرة. ومن المقرر أن يتناول الملتقى الدولي الاول للهجرة لمدينة الفقيه بن صالح، عدة محاور من بينها «سوسيولوجيا الهجرة والاندماج الاجتماعي»، و»التنوع الثقافي»، و»الهوية الثقافية»، و»ثقافة الهجرة السرية» و»أدب الهجرة» يتطرق لها بالبحث والتحليل أساتذة جامعيون وباحثون واختصاصيون من المغرب وبعض الدول العربية والاوربية والافريقية. يشار الى أن جمعية (منتدى بن عمير)، التي تأسست في شهر يناير الماضي من طرف عدد من الاطر الشابة المقيمة بالمدينة، تهدف إلى إنعاش الحركة الثقافية والبحث العلمي بالمنطقة عن طريق إنجاز دراسات أكاديمية وأبحاث ميدانية وتنظيم ملتقيات وندوات وموائد مستديرة حول موضوع الهجرة، وذلك لجعلهما أداة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على الأصعدة المحلية والجهوية والوطنية.