قال ناشطون حقوقيون ينتمون للمركز المغربي لحقوق الإنسان إن قوات الأمن تدخلت بشكل عنيف لتفريق أزيد من ألف من أبناء قبيلة أولاد يوسف بجماعة سيدي عيسى التابعة لإقليم السراغنة، أثناء تنفيذهم لمسيرة في اتجاه مدينة مراكش مساء الأربعاء الماضي. وأضاف الناشطون الحقوقيون في اتصالات هاتفية مع هسبريس، أن مجموعة من قوات الأمن حدده المتحدثون عدد أفرادها في 600 عنصر، منعوا المحتجين من ولوج الطريق الرابطة بين السراغنة ومراكش، ما حدا بهم إلى التفرق عبر مسالك طرقية تؤدي إلى طريق مراكش، ليجدوا أمامه أزيد من 600 عنصر أمن آخرون كانوا قد نصبوا حاجزا لمنع محتجي أولاد يوسف من مواصلة مسيرتهم الاحتجاجية والتي يطالبون من خلالها بفك العزلة عنهم ببناء قنطرة على "الواد الأخضر"، الذي يُحاصرهم في كلما هطلت الأمطار بالمنطقة. وأكد الحقوقيون أنفسهم أن قوات الأمن تدخلت بوحشية لتفريق المحتجين، وهو ما قوبل بتراشق بالحجارة بين عناصر الأمن وشباب القبيلة المشار إليها، قبل أن يتم اعتقال حوالي 32 منهم وإحالة 6 منهم على النيابة العامة. وحسب المصادر نفسها فإن محاكمة المعتقلين الستة شهدت إنزالا كثيفا لقوات الأمن بسبب مؤازرة أهالي "أولاد يوسف" وتنظيمهم لوقفة أمام المحكمة.