أدى نزاع، نشب مساء أول أمس الخميس، بين سكان جماعة تادلة بأزيلال، وسكان دوار أولاد خلوف التابع لجماعة الصهريج، الموجود على الحدود بين إقليمي قلعة السراغنة وأزيلال، حول بئر، إلى دخول سكان دوار أولاد خلوف في مواجهة عنيفة مع القوات العمومية، بعد منع مسيرة احتجاج لسكان الدوار المذكور نحو مقر ولاية جهة مراكش. وحسب مصادر مطلعة، فإن السكان صعدوا وتيرة احتجاجاتهم باحتلال الشارع العام وشل حركة السير بالطريق الوطنية بين أزيلال ومراكش. ولم تفلح مساعي القائد الإقليمي للدرك الملكي بقلعة السراغنة في ثني المحتجين عن مواصلة احتلال الشارع العام وامتصاص غضب المتظاهرين، الذين تمسكوا بالاستجابة لمطالبهم، بفك العزلة عنهم وتزويدهم بالماء الصالح للشرب، لتنطلق المواجهات التي امتدت أزيد من ساعتين، استعملت فيها الهراوات والحجارة، قبل أن تتمكن القوات العمومية من تفريق المتظاهرين، والسيطرة على الأوضاع. وأسفرت المواجهات، التي انطلقت في حدود الرابعة عصرا، عن إصابة القائد الإقليمي للدرك الملكي بقلعة السراغنة، وثمانية عناصر من القوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى المحلي بقلعة السراغنة، بينما اعتقل ثمانية متظاهرين، اقتيدوا إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي، في انتظار إحالتهم على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش.