قال كمال هشكار إنّ ترويج "مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين" لدعوة من أجل منع عرض فيمله "تنغير جِيرُوزَالِيمْ"، يوم غد بأكادير، يعدّ "مهزلة حقيقيّة" و "رقابة فنّية صريحة لمنع المغاربة من معرفة تاريخهم". وأردف هشكَار، ضمن تصريح خصّ به هسبريس، أنّه ضدّ العمليات العسكرية الإسرائيليّة التي تستهدف بالتقتيل ساكنة قطاع غزّة.. وزاد: "لكنّ هذا لا يبرّر المحاولات التي يقوم بها خالد السفياني، وإلى جواره الإسلاميّون، من أجل إنكار التعدّد الذي يسِم المجتمع المغربي وفرض الرقابة على عمل فنّي هو نموذج للتعايش الذي يعدّ طبيعيا بالمغرب، في حين لا زال مطلبا بالشرق الأوسط". كما اعتبر مخرج "تِينغِير جِيرُوزَالِيم" أنّ استهداف فيلمه باسترسال "لا يقف وراءه إلاّ اختلاف الأفكار التي يحملها عن تلك التي يتبنّاها الدّاعون لمحاربته"، واسترسل: "أمر جميل أن يجتمع السفياني والإسلاميون لمساندة سكّان غزّة.. لكنّ ذلك لا ينبغي أن يتمّ وسط ممارسات مغلوطة.. وأنَا أتساءل لماذا لم يحضر كلّ هذا الحماس في التعبئة ضدّ النظام السوري لبشّار الأسد والفضاعات التي يقترفها في حقّ شعب الشّام؟". ذات المخرج السينمائي أفاد أنّ المجلس البلدي لأكادير قد أقدم على توجيه مراسلة للمركز الثقافي الفرنسي من أجل التراجع عن عرض "تنغِير جِيرُوزَالِيم" غدا بالمدينة.. معتبرا أنّ هذه الخطوة "استثمار في آلام غزّة بنيّة الوصول إلى أهداف غير معلنة".. في حين اختتم تصريحه بالتنصيص على أنّ من اعتبروا الأمازيغيّة "شبيهة باللغة الصينيّة" لا يُستغرب "استهدافهم لتاريخ المغرب في سبيل فرض توجّههم الإيديولوجِي الوافد".