كشف نشطاء جمعويّون، منتمون للجنوب الشرقي من المغرب، عن تشكيلهم لجنة تحضيرية تعمل على الإعداد لجمع عام تأسيسي ل "الرابطة الإسلامية للصداقة مع اليهود".. وأورد ذات النشطاء، ضمن وثيقة توصلت بها هسبريس، عن تحديد مدينة تنغير مكانا للجمع على أن يعلن موعده "لاحقا". وأعلن ذات النشطاء استنكارهم لما طال كمال هشكار، مخرج فيلم "تنغير جيروزاليم.. أصداء من ملاح تنغير"، من اتهامات جارحة تعيق "محاولات إعادة بناء الثقة بين اليهود والمسلمين وكشف التاريخ المضيء المشترك بينهما بالمغرب".. موردين أنّ هشكار سيتمّ تكريمه في الجمع. وقالت اللجنة التحضيريّة ل "الرابطة الإسلاميّة للصداقة مع اليهود" إنّ مبادرتها تستمدّ شرعيتها من تعاليم الدين الإسلامي وما تنصّ عليه من تآخ وتسامح بين كافة الديانات.. زيادة على التاريخ المغربي وما يزخر به في تجاور للديانات دون إقصاء أو عداوة. كما اعتبرت ذات اللجنة، عبر وثيقتها، أنّ المبادرة لتأسيس الرابطة تأتي "ردّأ على ظهور أصوات، لا تؤمن بالاختلاف والتعايش، وتريد التنميط على دين واحد".. وزادت إدانتها ل "نصب العداء لمغاربة ذنبهم أنّهم يعتنقون اليهوديّة التي سبقت إلى شمال إفريقيا.."، منتقدة "اللعب على مشاعر الناس وتجييش عواطفهم ضدّ اليهود بخلط بين أيديولوجية الصهاينة العنصريّة، والتي لا تختلف عن القومجيّة، والديانة اليهوديّة".