قال كمال هشكار مخرج فيلم تنغير جيروزاليم المثير للجدل في تصريح خص به "هسبريس"، إنه لم يكن يتصور أن يكون فيلمه موضوع نقاش في البرلمان المغربي"، مضيفا أنه في "هذا البلد مواضيع تستحق أن يثار حولها النقاش مثل الفقر المدقع الذي تعيشه الغالبية العظمى وقضايا التربية والتعليم التي يجب أن ينكب حولها الاهتمام، التهميش وغيرها من المواضيع التي يجب أن تطرح في البرلمان". وأعرب هشكار عن استغرابه من " أن يترك نواب الأمة قضايا تهم الذين انتخبوهوم ويركزوا جهودهم حول كمال هشكار وتنغير جيروزاليم، رغم أن الفيلم هو دعوة للحب والسلام" يقول مخرج تنغير جيروزاليم. وأردف المخرج المزداد بتنغير قائلا "أغلب الذين يتحدثون عن الفيلم لم يشاهدوه أصلا والدليل هو ما قاله ذلك البرلماني المغربي عن حزب العدالة والتنمية في جلسة الاثنين 3 يوليوز حيث قال بالحرف (... كما قام الصحفي كمال هشكار قبل بدء العرض باستضافة صاحب الفيلم في النشرة الرئيسية ..). فبحُكم عدم مشاهدته للفيلم يعتقد بأنني صحفي أشتغل في دوزيم". أعتقد بأن الپي جي دي يريد أن يصفي حساباته مع شخص ما داخل القناة الثانية ولم يجد من طريق سوى كمال هشكار وفيلم تنغير جيروزاليم؛ العديد من الأشخاص لم يشاهدوا الفيلم إلى أن سمعوا عنه من أفواه هؤلاء الذين يحسبون أنفسهم يتحدثون باسم الشعب ويحرسون فنه ويحددون ذوقه و موسيقاه، لذلك أنا ممتن لهم كثيرا وأستغل الفرصة لأقول لهم عبر "هسبريس" شكرا لكم على الإشهار المجاني ". من جهة أخرى سألت "هسبريس" كمال هشكار الذي يتواجد حاليا بإسرائيل عن علاقته بوزير الخارجية الإسرائلي السابق شلومو بن عامي فأكد " بأنه لم يسبق له أن التقيته وأن أي خبر يقول بعلاقتي به مجرد بهتان لا أساس له من الصحة " مبرزا أن لا علاقة تربطه بالمنظمات الصهيونية. وبخصوص ميزانية الفيلم الوثائقي أوضح المخرج أنها تجاوزت 90 ألف أورو بقليل. والفيلم من تمويل فرنسي مغربي يضيف هشكار مع بعض الدعم الإسباني . وعن المؤسسات التي مولت الفيلم أوضح هشكار أن الأمر يتعلق بالمركز السينمائي الفرنسيCNC، مؤسسة الحسن الثاني، القناة الثانية، و بِرْبِرْ تيڤي ، إضافة إلى مؤسسة إسبانية تدعى الثقافات الثلاث. وشدد هشكار في حديثه إلى "هسبريس" على ضرورة أن تنكب الجهود للقضايا الرئيسية في المغرب خاصة الاقتصادية منها، خصوصا وأن الكثير من الجهود تضيع في "الخوا الخاوي" على حد قول المخرج المغربي، مؤكدا أن المغرب متنوع بثقافته بلغاته المتعددة، وبديانات أهله الكثيرة ويجب أن يبقى المغرب وطنا يتسع للجميع يضيف المتحدث. تجدر الإشارة إلى أن فيلم تنغر جيروزاليم سبق أن تم عرض نسخة مختصرة عنه في قناة دوزيم، وهو في الاصل فيلم من 86 دقيقة تم تصويره بين تنغير وإسرائيل يحكي عن اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل وتركوا بلدهم الأصلي ( المغرب)، نظرتهم للمغرب و للمغاربة. شارك به مخرجه في مهرجانات دولية في كل من كنداواشنطن و فرنسا و اسرائيل وحاز على جائزة ادريس بن زكري في مهرجان أفلام حقوق الإنسان المنظم في الرباط في يونيو 2012، أما مخرجه فهو من مواليد تنغير جنوب المغرب وهويشتغل أستاذا لمادة التاريخ بجامعة فرنسية. [email protected]