في إصرار غريب على ضرب قواعد وأخلاقيات مهنة الصحافة ، تواصل جريدة الصباح اختلاق الأكاذيب في هجومها على الحكومة الحالية ، بحيث لا تكاد تجد عدد من إصداراتها يخلو من مقال مكذوب على حكومة بنكيران ، في استخفاف كبير بالقراء الذين يؤدون ثمن الجريدة مقابل مقالات أو معلومات يتتبعون من خلالها مستجدات الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والأكيد أن عددهم سيتراجع بعد أن أصبحت الجريدة معروفة باحتراف صياغة المقالات والأخبار الكاذبة. ففي الأسبوعين الأخيرين فقط أطلت علينا " الصباح " بعناوين عريضة تنقل أخبار مكذوبة من قبيل " تأشير بنكيران على الزيادة في أجور البرلمانيين – و تورط الشوباني في تسريب البرنامج الحكومي وأن تحقيقا وضع في الموضوع بين يدي رئيس الحكومة ... " وغيرها من الأخبار التي لا علاقة لها بتاتا بالواقع " حسب البيانات التكذيبية التي تصدرها الحكومة كل مرة. إن الخط التحريري لجريدة الصباح الذي يبدو أنه يستهدف التشويش على هذه الحكومة يثير التساؤل عن المستوى المعرفي والفكري والأخلاقي لمسؤوليها ، حيث أنه حتى من يعلن نفسه خصما – إذا كان يتوفر على قدر يسير من الذكاء - سيعتمد في استهدافه لهيئة ما على أساليب ذكية قد تحدث فعلا تأثيرها على الهيئة المستهدفة ، أما أسلوب الكذب على حكومة خرجت من صناديق الاقتراع وتحظى بشعبية كبيرة ومتابعة غير مسبوقة ، واستباحة الجريدة لنفسها اعتماد هذا الأسلوب، فلا يمكن أن يخدم أجندتها وأجندة من يقف خلفها ، لأن من يكذب مرة تلوى الأخرى تلو الأخرى يكتب عند القراء وعند المغاربة كذابا ، بل وستجد الجريدة نفسها مدمنة على هذا الأسلوب حتى وإن افتضح أمرها ، وهو ما أصبحت عليه الآن ، بحيث تنشر الجريدة خبرا مكذوبا وتكذبه الحكومة ثم تعيد الكرة مرة أخرى وتكذبه الحكومة وتصر رغم ذلك على التكرار مرات ومرات مما يؤكد أن " الصباح " أصبحت مدمنة على أسلوب الكذب ( الله يعفو ) ، وهو ما أفقد الجريدة مصداقيتها ، بحيث أن مجموعة من القراء أصبحوا يستخسرون فيها الثلاثة دراهم . ومن هذا الموقع وباسم مجموعة من المتتبعين للصحافة المكتوبة ندعو الحكومة إلى وضع حد لهذه الأساليب التي تستبلد القراء المغاربة ، وتتخطى كل قواعد مهنة الصحافة وتفتري على الهيئات والمؤسسات وتخلق الفتن داخل البلاد ، كما ندعو جريدة الصباح إلى الإقلاع عن الكذب المستباح .