سيضطر العشرات من المواطنين، وخصوصا المتوجهين إلى مدينة زاكورة ونواحيها، إلى قضاء عيد الأضحى يوم الجمعة المقبل، على متن حافلات أسطول شركة النقل المغربية المعروفة إختصارا ب"ستيام". ويعود المشكل حسب عدد من الشَّكاوى التي تلقَّتها هسبريس من مواطنين حجزوا تذاكرهم لأزيد من شهر على "الستيام"، خصوصا المتوجهون منهم إلى مناطق تعرف كثافة في الرحلات في هذه المناسبات إلى أنهم "حجزوا يوم الجمعة اعتقادا منهم أن يوم العيد هو السبت"، مؤكدين "رفض الشركة حل مشكلهم المتمثل في تزامن حجزهم مع يوم عيد الأضحى، وبالتالي الحكم عليهم بقضاء العيد على حافلاتها على حد تعبير أحدهم". وفي هذا الإتجاه يقول محمد الزياني وهو مسافر حجز ثلاث تذاكر لعائلته وأربعة أخرى لبعض أصدقائه، منذ يوم 8 أكتوبر الجاري من مدينة الدارالبيضاء إلى منطقة تاكونيت بزاكورة إنه "فوجئ بعدم تجاوب هذه الشركة مع مطلب العشرات من أبناء منطقته، وذلك بتغيير تذاكرهم إلى يوم الخميس أي يوم قبل العيد"، وفقا لما تنص عليه شروط الشركة الموضوعة في كل وكالتها، "والذي تؤكد فيه على إمكانية تغيير التذاكر ل24 ساعة قبل موعد السفر". واستغرب الزياني في اتصال مع هسبريس، من تعامل بعض الموظفين المكلفين بالتذاكر، مع العشرات من الطلبات التي تلقوها منذ معرفتهم بأن العيد يوم الجمعة وليس السبت، مشيرا في هذا السياق إلى أن واحدة منهن وعوض حل مشكلتهم قالت لهم "أنا ما عندي ما ندير لكم عيدوا فالطريق ولا فديوركم هذا سوقكم". وأضاف نفس المتحدث أن الشركة والتي ضاعفت ثمن تذاكرها إلى تاكونيت وحولتها من قرابة 200 درهم إلى 390، مع مناسبة العيد مُلزمة بتغيير مواعيد سفرهم حتى يتمكنوا من قضاء مناسبة العيد مع أسرهم. إلى ذلك اتصلت هسبريس بمصلحة التواصل بشركة النقل المغربية، لأخذ رأيها في الموضوع فكان جواب المسؤولة عن مصلحة التذاكر، "أن جميع حافلات الشركة مملوءة عن آخرها وأن إمكانية التغيير بالنسبة لهؤلاء المواطنين غير واردة في الوقت الحالي".