عقدت جمعية ما تقيش ولدي، بمقر إقامة السفير البرازيلي" فريديريكو مايير" بالرباط، قبل أيام قليلة لقاء مع سفراء دول أمريكا اللاتينية والمقيمين بأعمالها بالمملكة المغربية. ويأتي هذا اللقاء بمبادرة خاصة من السفير البرازيلي الذي تجمعه علاقة صداقة متينة مع الجمعية، في إطار دعم هذه الأخيرة، ومساعدتها في أدائها لمهامها الإنسانية النبيلة داخل المغرب وخارجه، حيث تم تدارس العديد من المشاريع الهامة التي تحملها الجمعية، كإنشاء كمركز وطني للاستماع والتوجيه بهدف تقديم المساعدة القانونية والاجتماعية والطبية للأطفال والقاصرين ضحايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، وأيضا سبل الترافع في أفق تفعيل مبدأ الملاءمة بين القوانين الوطنية والمواثيق الدولية انطلاقا من مقتضيات الدستور الجديد. واقترحت الجمعية إقامة مراصد لها بدول أمريكا اللاتينية على غرار المراصد التي أنشأتها بواشنطن بأمريكا وفرنسا. كما تقدمت نجاة أنوار، رئيسة جمعية ما تقيش ولدي، بورقة تعريفية حول الجمعية وأهدافها وتجربتها في مجال الدفاع عن حقوق الأطفال والقاصرين ضحايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، وكذا مناهضتها لظاهرة تزويج القاصرات. من جهتهم، أعرب سفراء وممثلو دول أمريكا اللاتينية الحاضرون في اللقاء استعدادهم للتجاوب والتعاون مع الجمعية وأنشطتها الهادفة، كما ساهموا بإغنائهم النقاش من خلال أسئلتهم وملاحظاتهم حول الظاهرة، وكذا مقارنتها بواقع بلدانهم وبلدان أخرى، معتبرين الخطوات الهامة التي قطعها المغرب في مجال حقوق الإنسان من خلال توقيعه على العديد من الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الاختيارية التي تضع حقوق الطفل والمرأة والمساواة بينها وبين الرجل في صميم اهتماماتها.