علمت هسبريس أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري المعروفة اختصارا ب"الهاكا" وجّهت مساء الجمعة 14 شتنبر الجاري رسالة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ضمنتها ملاحظاتها بخصوص النسخة المعدلة من دفتري تحملات كل من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة صورياد دوزيم، الذين أُحيلا عليها يوم 16 غشت الماضي. وفي تصريح لجريدة هسبريس الاليكترونية، أكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي بالحكومة، أن رئاسة الحكومة توصلت فعلا بمراسلة جوابية من "الهاكا" حول التعديلات التي تقدمت بها الحكومة على دفتري التحملات المشار إليهما، وذلك من أجل المصادقة، موضحا أن مراسلة "الهاكا" تضمنت عددا من الملاحظات التي ستتم مدارستها وإعداد جواب لها. ويُنتظر أن يتم تطبيق دفتري التحملات المذكوريْن بعد أن تُنشر صيغتهما النهائية في الجريدة الرسمية بعدما أثاراه من نقاش كبير في الساحة الإعلامية والسياسية. ويرى مهتمون أن رئيس الحكومة استطاع تدبير ما خلقه طرح دفتري تحملات الشركة الوطنية و"دوزيم" من سجال تطلب تدخل الملك، بحنكة واضحة، جنبت المشهد السياسي الوطني الدخول في توترات هو في غنى عنها، مشيرين إلى أن إحداث لجنة حكومية ضمت كل أحزاب الأغلبية لإدخال تعديلات على الدفاتر التي أعدها وزير الاتصال مصطفى الخلفي، كان فيه إشارة واضحة من بنكيران إلى عموم الفاعلين بأن حزبه لا يسعى إلى فرض توجه معين في قطاع ما حتى إن كان مسنودا بالقانون.