الاتهام بالجنون والطرد التعسفي مصير كل من ندد بأوضاع العلاج الكارثية بجناح الولادة بمستشفى ابن رشد،هذه هي الخلاصة التي استنتجتها الدكتورة سهام الشنفوري(الصورة) ،بعد قضائها فترة عمرية من حياتها وهي تجد من أجل الحصول على دكتوراه في مهنة كانت تعتقد أن كل من اختارها يحفه غطاء النبل ،قبل أن تصطدم بواقع مرير داخل الجناح 10،فقد كان كافيا أن تنشر "المشعل" تحقيقا مصورا لقاعة الولادة لهذا المستشفى الجامعي لتعلن عليها الحرب من أطراف مجهولة ومعروفة لسبب وحيد هو أن المقال المنشور كان مصحوبا باستجواب آجرته "المشعل" معها حاولت من خلاله أن توضح الارتباك الذي عاشته بعد ولوجها هذا القسم ،والذي أصبحت بسببه مهددة بترك فصول الدرس في مهنة عشقتها حتى الثمالة و أصبحت بسببها أيضا ستقف في محاكم المغرب الإدارية من أجل استرجاع حقها المشروع في إتمام دراستها. "" ترجع الشنفوري أصل القضية إلى مطالبتها بإعادة تصحيح أوراق امتحانها بعد أن أحست أن هناك أيادي خفية تحاول طمس مجهودها بداية بوضع العراقيل أمامها لكي لا تجتاز المباراة بمبرر أنها لم تقضي الوقت الكافي بجناح الولادة وهو الأمر الذي عملت على نفيه بالحصول على توقيعات من الأساتذة رئيسي المصلحة بالجناحين9 و10 اللذين اثبتا أنها قضت المدة التي تسمح لها بإجراء مباراة امتحان السنة الاولى رغم حصولها على إجازة الأمومة،وصرحت الشنفوري ل "المشعل" أنها تطالب بلجنة مستقلة لتعيد تصحيح أوراق امتحانها ومقارنتها بأوراق زملائها وهو الأمر الذي لم يتم خاصة وأنه بعد نشر قضيتها على صفحات الجرائد تشكلت لجنة قيل لها أنها أعادت تصحيح الأوراق وخلصت إلى أنها رسبت في الامتحان. وتساءلت الشنفوري :" هل إعادة تصحيح أوراقي من قبل أستاذ يعتبر اليد اليمنى لرئيسة المصلحة التي اتهمها بأنها وراء أزمتي؟ وهل من المحايدة أن يعيد تصحيح أوراقي أستاذ سبق لي وأن وقعت ضده عريضة بطلب من الأستاذ المسؤول عن جناح التوليد لأنه لم يأتي عندما طلب منه المجيء لإنقاذ مريضة في حالة خطر أثناء الحراسة الليلية؟ إلى جانب أطباء الحراسة الليلية" وأوضحت الشنفوري أن اعتراضها على طريقة عمل رئيسة القسم 10 بجناح الولادة كان كافيا لتعلن عليها الحرب المباشرة وغير المباشرة خاصة بعد المقال المذكور سالفا حيث عملت على إجبار الأطباء والممرضين على توقيع عرائض وهمية وكاذبة ضدها يتهمونها فيها بعرقلة السير المهني وبالجنون مع ما يصاحب ذلك من خطر و تهديد لحياة النزيلات ومريضات قسم الولادة ، وهو الأمر الذي فندته بالحصول على عدة شهادات موقعة من المريضات نزيلات الجناح 10 يؤكدن من خلالها معاملاتها الحسنة لهن ، وسوء التدبير والإهمال والأخطاء الطبية التي تعرضت له البعض منهن ، خاصة بعد أن شاهدنا الطريقة التي عملت بها أكثر من مرة ،بعد أن استعانت رئيسة المصلحة بالجناح عشرة برجال الأمن الخاص بالمستشفى لرميها في الشارع العام أمام المستشفى دون وجه حق وفي وقت متأخر من الليل. وأكدت الشنفوري أن هذا الجناح يعاني من اختلالات عدة منها إجبار الأطباء المتدربين على إجراء البحوث التي ارتفعت وتيرتها خلال المدة الأخيرة وذلك لإرضاء مسؤولي الوزارة ، رغم أن ذلك يتم على حساب صحة المريضات ، وكنموذج لذلك بعث الأطباء المتدربين لملئ استمارات لستعملها رئيسة المصلحة في مؤتمر للعقم ، كما غمرت يوم الاثنين الماضي بإجراء بحث إحصائي حيث أمرت مديرة المصلحة الأطباء المكلفين بالحراسة الليلية بالنزول إلى الجناح 10لملئ الاستمارات وترك المريضات بدون مراقبة. ورأت مصادر من من داخل قسم الولادة أنه كان من الأجدى للأستاذة المسؤولة عن هذا القسم لو تفضلت بإصلاح الاختلالات التي يعانيها كالأخطاء الطبية التي تم تسجيلها مؤخرا ،كحالة السيدة شرماوي خديجة التي ولجت هذا الجناح يوم الاربعاء 19مارس 2008 لاستئصال ورم حميد من الرحم ،وأجريت لها العملية في اليوم ذاته واقتنت دواء على الساعة 12 عشر زوالا (biotie plus) رغم اني اعاني من حساسية ضد البلسنين وكنت قد أخبرتهم بها عند دخولي وملئ ملفي الصحي بالجناح عشرة ،اذ سرعان ما بدات احس بارتفاع حرارتي عند الساعة السادسة بعد تناولي لدواء به مادة penicilline ،الذي تسبب لي في حكة وضيق في التنفس ، لاتحول الى حقل تجارب بأدوية لها مضاعفات اكثر من السابق " وتوضح النزيلة الشرموي انها منذ دخولها الى الجناح 10 لم تشاهد يوما رئيسة المصلحة الدكتورة (ن-س) طوال الفترة التي أمضتها بالجناح التابع لها ،بخلاف الأمر الذي لاحظته في الجناح 42 حيث كانت رئيسة المصلحة تقوم بجولتها مع الأطباء خلال الزيارات الشبه يومية ،عوض الضغط الذي تمارسه على الأطباء المتدربين والذي أدى إلى استقالات بالجملة بهذا الجناح كان أخرها استقالة كل من الدكتورة (كوثر-ب) بعد قضائها فترة لا بأس بها بالجناح 10، وكذلك الدكتورة أميدوش فاطمة الزهراء بعد قضائها لما يقارب السنة بهذا الجناح أيضا . وفي شهادات موقعة للعشرات من مريضات نزيلات الجناح (تتوفر المشعل على نسخ منها) يشهدن من خلالها أن الدكتورة سهام الشنفوري قد أنجزت الحراسة الليلية يوم الاحد 16 مارس 2008 من الثامنة صباحا الى منتصف الليل وقت قدوم رجال الأمن لإخراجها ، لهذا فنحن نشهد بانها لم تقم بأي عمل يعيق علاجنا وأنها تمارس عملها بطريقة جيدة وبمعاملة حسنة وإنسانية للنزيلات. وتوضح الشهادات السالفة الذكر أن مراحيض الجناح تفتقد إلى شروط النظافة خاصة أمام تزايد عدد المريضات وأيضا تفتقد إلى مصابيح النور (الإضاءة( مما يعرض حياة المريضات للخطر خاصة اولئك اللواتي أجريت لهن عمليات جراحية ،خاصة في الليل بحكم أن مراحيض الجناح تفتقد لشروط السلامة الصحية بسبب غياب النظافة والكهرباء. وتسترسل الشنفوري في شرح أزمتها بالقول أنه بعد نشر مقال "المشعل"، تم إحضار جهاز جديد للتعقيم وكذلك بعض الآلات التي تستعمل في مراقبة دقات قلب الجنين في حين لازالت نفس الأجهزة المعطلة تستخدم في قاعة الولادة،التي يستعمل فيها جهاز وحيد للفحص بالصدى رغم تقادمه.من جهة أخرى أكدت الشنفوري أن هناك رغبة أكيدة من قبل رئيسة المصلحة (ن-س) في إجبارها على مغادرة عملها وذلك بعد محاولات من كاتبتها الخاصة لاستغفالها من أجل توقيع وثيقة تثبت مغادرتها لموقع العمل بشكل غير قانوني وهو الأمر الذي اكتشفته الشنفوري في آخر لحظة مما دفع رئيسة القسم تضيف الشنفوري إلى استدعاء رجال الأمن الخاص بالمستشفى بمعية مسؤول بالمستشفى اسمه " العروشي" لإخراجها بطريقة همجية . صور للمكان المخصص لتوليد النساء بمستشفى ابن رشد