مع نزهة الصقلي / وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن "" أصدرت بلاغا تكذيبيا رسميا كذبت من خلاله مطالبتك "بمنع آذان الفجر"، ما الذي حدث بالضبط حتى تم نشر هذا الخبر؟ لا يمكنني إلا أن أؤكد مرة أخرى ما قلته في البلاغ الذي وزعته على وسائل الإعلام، والتي نشرت خبرا مفاده أنني طلبت من ويزر الأوقاف والشؤون الإسلامية منع آذان الفجر، هذا مجرد كذب لا أساس له من الصحة، وأعتبر أن نشر مثل هذا الخبر هو حملة شعواء ليست ضدي شخصيا وإنما المستهدف منها هو المشروع الديمقراطي الحداثي وتلك المتكسبات التي حققها المغرب وبالأخص في ميدان حقوق المرأة. ما هي الأطراف التي تتهمينها بكونها وراء هذه الحملة؟ إسألوا من أطلقوا هذه الإشاعة وستعرفون، فعندما أعلم أن هناك حملات في المساجد ضد الحكومة وضد وزارتي حول موضوع أثير في فضاء مغلق من المفروض أن تتوفر فيه السرية أثناء المناقشة، سيتأكد لك أن هناك أطرافا معادية للديمقراطية ومعادية لحرية التعبير ولحقوق المرأة بالأخص، فما قيل حول موضوع مطالبتي بمنع الآذان كذب، والمغاربة والحمد لله يعرفونني لأنني لست قادمة من "المريخ" لأنني بنت هذا البلد وبالتالي فتبعيات هذا الموضوع لها أغراض أخرى. الأكيد أن موضوع الآذان يدخل في نطاق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهو بعيد عن مجال اشتغالك، منْ الذي خلق هذه الأزمة إذن ؟ أنا لا أعرف فقد تحدث أحدهم، لكن فحوى الكلام حرف لدرجة مغايرة نهائيا للحقيقة، وكما قلت لك سالفا لا يمكن لشخص عاقل عضو في الحكومة المغربية العريقة بإسلامها أن يطرح مثل هذا الاقتراح. تحدثت عن أن هناك حربا خفية على المشروع الحداثي للمرأة المغربية، هل يمكن القول إن نكسة تجربة سعيد السعدي هي نفسها التي تتعرض لها تجربة نزهة الصقلي؟ لا أعتقد هذا ،فنحن لم نصل إلى هذا الأمر بعد.