تواصلت أشغال المؤتمر الوطني لاتحاد كتاب المغرب طيلة يوم أمس السبت بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وبإقرار تعديل هام ضمن مشروع القانون الأساسي يقضي بانتخاب الرئيس مباشرة من المؤتمر العام. وبعد مناقشات مطولة٬ صادق المؤتمرون على التقرير الأدبي للاتحاد ب 94 صوتا مقابل اعتراض عضو واحد وامتناع ستة أعضاء.. وصادقوا أيضا على التقرير المالي ب 88 صوتا وامتناع ستة أعضاء عن التصويت. وهيمنت على مناقشة التقريرين عدة قضايا في مقدمتها السياسة اللغوية للاتحاد وعلاقة المكتب التنفيذي بالفروع وإشكالية الحكامة الثقافية وتمثيلية الشباب والمرأة داخل الهياكل ومعايير النشر المعتمدة. وتوقفت مداخلات المؤتمرين عند ضرورة برمجة أنشطة الاتحاد في إطار رؤية ناظمة للأجندة الثقافية وإتاحة موارد أكبر للفروع٬ والتهييء الجيد للبرامج٬ والاهتمام باللغة الأمازيغية٬ وتعزيز موقع المنظمة في علاقاتها مع المجتمع المدني٬ والرفع من مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للكتاب٬ وتوطيد استقلالية المنظمة وإشعاعها الوطني والدولي. وإثر المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي قدم المكتب التنفيذي السابق استقالته، وتشكلت رئاسة المؤتمر التي ضمت عبد الرفيع الجواهري رئيسا بعضوية أمال الأخضر ومليكة نجيب وخالد الخضري وبهاء الدين الطود. وانكب المؤتمرون على مناقشة مشروع القانون الأساسي٬ حيث أقروا بأغلبية 75 صوتا مقابل 52 صوتا البند الهام الذي يقضي بانتخاب رئيس الاتحاد مباشرة من المؤتمر العام قبل انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي في عملية اقتراع ثانية٬ وذلك على خلاف المسطرة المعمول بها سابقا والتي تتمثل في انتخاب مكتب تنفيذي يتولى بدوره انتخاب الرئيس. يذكر أن ثلاثة أسماء أعلنت حتى الآن ترشيحها لرئاسة الاتحاد٬ ويتعلق الأمر بالناقد عبد الرحيم العلام الرئيس السابق٬ والشاعر محمد بودويك والكاتب المسرحي بوسلهام الضعيف.