خاضت ساكنة أولاد آزم التابعة لجماعة بوعادل إقليم تاونات يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية سلمية عبر من خلالها المشاركون عن مجموعة من المطالب الاجتماعية المتمثلة في تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، حيث تعاني أولاد آزم أزمة عطش خانقة رغم توفر الجماعة على مورد مائي مهم ، ومن بين المطالب التي رفعت في شعارات المتظاهرين ترميم وإصلاح الطريق الثانوية الرابطة بين جماعتي عين مديونة وبوعادل المارة بأولاد آزم التي تعرف تشققات وُصفت بالخطيرة بسبب إنجراف التربة وسيول الأمطار وإهمال جانب الصيانة. كما طالب المتظاهرون بإنشاء مؤسسات تعليمية بمستوياتها الثلاث (ابتدائي ،إعدادي،ثانوي) حيث أن تلاميذ المنطقة يقطعون كيلومترات عديدة قصد الالتحاق بالمؤسسات الدراسية المتواجدة بعيدا عن تراب جماعتهم، وقد ألح المتظاهرون على إعادة هيكلة وتوسيع شبكة الصرف الصحي التي تعرف إختلالات كبيرة تتسبب في مشاكل صحية للساكنة، ومن بين المطالب الأخرى التي حملتها شعارات المحتجين التعجيل بإحداث مستوصف صحي وقاعة للولادة بأولاد آزم نظرا لاضطرار نساء المنطقة إلى اللجوء إلى الطرق التقليدية للوضع، وهو ما يعرض أكثرهن في كثير من الأحيان لخطر الموت. كما أكد المتظاهرون على ضرورة اهتمام الجهات المسؤولة بصيانة شبكة الكهرباء التي تعرف إنقطاعات متكررة في الأسبوع الواحد وذلك راجع حسب الساكنة إلى الأعطاب التقنية التي يعرفها المزود الكهربائي للمنطقة الذي أحدث أواسط الثمانينات من القرن الماضي . وتجدر الإشارة إلى أن منطقة أولاد آزم تعرف نسبة كبيرة من الشباب العاطل ،أو العامل في قطاعات غير مهيكلة وليست لها مردودية قارة ،مما يؤثر سلبا على أوضاعهم الاجتماعية ،وقد طالب المحتجون في هذا الصدد الجهات المسؤولة بتوفير فرص الشغل لهم عبر خلق مشاريع تنموية هادفة ومدرة للدخل . وقد عُرفت أولاد آزم تاريخيا بكونها واحدة من قلاع العلم والفقه والصناعة التقليدية ، كما شغل عدد من أبنائها ومنذ فجر الاستقلال وإلى اليوم وظائف سامية في دواليب الدولة ، وأسهمت كباقي مناطق المملكة في مقاومة الإستعمار الفرنسي والإسباني إبان القرن الماضي . ورغم كل هذه الاعتبارات فإن المنطقة لاتزال تعاني الحيف والظلم الاجتماعيين ولم تنل حظها من المشاريع التنموية التي طالت باقي ربوع المملكة.