قضت محكمة في تكساس بأن يظل 416 طفلا، نقلوا من والديهم خلال مداهمة في وقت سابق هذا الشهر لمقر طائفة تمارس تعدد الزوجات، في حماية الشرطة. "" وقد أمر القاضي بفحوص جينية لتحديد نسب الأطفال، فيما تشير جهات الاختصاب برعاية الطفولة أن أطفالا في عمر لا يتجاوز 13 شهرا ربما أجبروا على الزواج والإنجاب في مقر الطائفة التي يطلق عليها اسم "كنيسة يسوع المسيح الأصولية". وكانت القاضية الأمريكية باربارة والتر قد اضطرت خلال جلسة سابقة إلى تعليق إجراءات الجلسة بسبب الفوضى التي سادت جلسة الاستماع في يومها الأول. وبينما يجادل المحامون فيما إذا كانت هذه القضية تمثل انتهاكا للحريات الدينية في تكساس، قالت مارلي مايزنر، من هيئة حماية الطفولة بتكساس إن المسألة "لا تتعلق بالدين بل بحماية الأطفال من التعدي". وقامت الشرطة بالاغارة على مزرعة في تكساس الأسبوع الماضي بعد تلقيها أنباء عن تعرض فتاة عمرها 16 عاما لانتهاكات جنسية هناك. وكانت الشرطة قد أغارت على المزرعة للحصول على دليل على زواج رجل عمره 50 عاما بفتاة عمرها 16 عاما. ووفقا لقانون تكساس فانه لا يمكن لفتاة دون السادسة عشر الزواج حتى ولو بموافقة والديها. وبناء على ذلك تم إخراج 416 طفلاً من المزرعة وتراوحت أعمارهم بين 6 أشهر و17 عاما. ويقول قانون ولاية تكساس انه إذا تعرض طفل لانتهاك جنسي في البيت ولم يفعل الوالدان شيئا فانهما بذلك يفقدان حضانه الطفل. ويشارك في هذه القضية 350 محاميا يمثلون الأطفال واسرهم. ويقضي زعيم الطائفة وارن جيفس، البالغ من العمر 52 عاما، عقوبة السجن بعد إجباره فتاة عمرها 14 عاما على الزواج من إبن عمه. وكان اسم جيفس على لائحة أكثر المطلوبين العشرة لدى السلطات الأمريكية وقد أوقفته شرطة ولاية نيفادا في سيارته وكان فيها شقيقه وإحدى زوجاته. واختبأ جيفس في مايو 2006 بعد أن اتهم في ولاية أريزونا بتدبير زيجات بين قصر ورجال أكبر سنا. ويرأس جيفس "كنيسة يسوع المسيح الأصولية لقديسيي العهد الأخير" في ولايتي أريزونا ويوتاه. وقد استلم جيفس، الذي يقال إنه متزوج من حوالي 70 امرأة، زعامة هذه الطائفة بعد وفاة والده رولون عام 2002. وقد انشقت الطائفة التي يتزعمها جيفس والتي تضم حوالي 10 آلاف مؤمن عن الكنيسة المورمونية قبل ما يزيد عن قرن بعد أن حظرت الأخيرة فكرة تعدد الزوجات. ويعتبر تعدد الزوجات غير قانوني في الولاياتالمتحدة، لكن السلطات الأمريكية ترددت بمواجهة هذه الطائفة خوفا من التسبب بمأساة شبيهة بمواجهتها مع طائفة أخرى في تكساس عام 1993 التي أدت إلى مقتل حوالي 80 عضوا في الطائفة. لكن المراسلين قالوا إن الطائفة تتعرض لضغوط متزايدة من السلطات في ولايتي يوتاه وأريزونا.