فشل المنتخب الوطني المغربي، بميدانه وأمام جمهوره، على تحقيق نصر هامّ مأمول بالمقابلة الودّية التي جمعته ليلة الأربعاء|الخميس بالمنتخب الغيني.. إذ اكتفت مجموعة إيرِيكْ غيريتس بالانهزام أمام لاعبي الإطار مِيشِيل دُوسُويّيرْ بتلقّي إصابتين اثنتين مقابل تسجيل هدف وحيد. اللقاء ضمّته أرضية مجمّع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بطاقم تحكيم سينغالي يقوده بادارا دياتا بمساعدة جبريل كمارا والحاجي مالكي سامبا، فيما أوكلت مهمة الحكم الرابع للمغربي النوني خالد إلى جوار مواطنه غزّة محمّد مندوبا للمباراة.. وكانت أولى تهديدات التهديف باللقاء من تمريات قصيرة لثلاثي الهجوم الصريح، متبادلة بين بنجلّون والشماخ والحمداوي، تدخل على إثرها الحارس الغيني لقطع الكرة ضمن منطقة الخمسة أمتار وخمسين، فيما كادت رأسية العميد الحسين خرجة، في الدقيقة الثانية، أن تفتتح الحصّة للمنتخب الوطني المغربي. باقي الدقائق الموالية لافتتاح التباري حملت عطاءً متوسّطا ارتكزت فيه الكرة وسط ميدان المنتخبين، وجاءت الدقيقة ال10 لتصدم خلالها كرة المغاربة القائم الأيسر لمرمى عبد العزيز كايتَا الغيني، إلاّ انّ الفعالية التهديفية أتى غينيا من رأس مَارا مَامُودو الذي هزّ شباك نادر لمياغري دقيقة بعد ذلك، وجاء افتتاح الغينيين لحصة التسجيل من رأسية حوّلت ضربة ركنية إلى هدف صريح.. إلاّ أنّ إبراهيما طراوري كاد أن يضاعف الحصّة للزوار بعد انسلال واجه خلاله حارس المنتخب المغربي، إلاّ أنّ لمياغري أنقذ مرماه من تسديدة قوّية استهدفت الجانب الأيمن من الشباك.. وبعدها حاول عبد السلام بنجلّون التهديف من داخل منطقة جزاء الغينيّين إلاّ أنّ قذفته صدّها الحارس. مروان الشماخ برز بعيدا عن مستواه المعتاد وهو يعجز عن السيطرة على كرة تلقّاها، في حدود الدقيقة ال19، أمام مرمى الغينيّين.. وكاد إبراهيما كُونتِي أن يردّ على تضييع المهاجم المغربي للفرصة المتاحة له بتسديدة مركّزة اعتلت عارضة "الأسود" بقليل.. إلاّ أنّ الدقيقة ال21 كان ردّها أقسى على "الشماخ ومن معه" بهدف جميل من رأسيّة إسماعيل بانغُورا الذي أودع كرته وسط شباك لمياغري.. وبشأن خيار النّاخب إيريك غيريتس الهجومي، وهو المصرّ على إقحام الثلاثي الشماخ وبنجلون والحمداوي، دفعة واحدة منذ بداية اللقاء الودّي ضدّ الغينيّين، برز مفرّطا في بسط السيطرة على وسط الميدان.. ما أثّر على إمداد هجوم المنتخب المغربي بالكرات ودفع بدفاع المهدي بنعطيّة لتحمّل عبء التباري بوضوح.. وكلّ ذلك أمام أعين رئيس الجامعة الملكيّة المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، الذي برز عليه التوتّر وسط المنصّة الشرفيّة. بداية الجولة الثانية من اللقاء عرفت إقحام إيريك غِيرِيتس لكل من ابراهيم البحري ورشيد سليماني وعصام العدوة في محاولة منه لكسر تقدّم منازلي النخبة بهدفين نظيفين.. إلاّ أنّ أوّل محاولة في هذا الإطار حملت اسم المدافع المهدي بنعطيّة، في الدقيقة ال49، بعد دخوله منطقة الجزاء ووضعه الكرة يمين الحارس قبل تدخل قلب دفاع الغينيّين لتحويلها إلى ضربة زاوية. الضيوف كادوا أن يسجّلوا ثالث أهدافهم بمرمى لمياغي، وذلك من ضربة حرّة سدّدت منها الكرة لتحاذي عارضة مرمى المنتخب المغربي.. فيما أتى الردّ على هذه المحاولة من ابراهيم البحري، في الدقيقة ال58، بضربة رأسيّة قريبة من الحارس عبد العزيز كَايْتَا الذي حوّلها بمهارة خارج شباكه.. فيما محاولة تهديف أخرى من البحري، عند الدقيقة ال67، استقرت كرتها بأحضان الحارس الغينيّ، أمّا التمريرة العرضيّة لياسين الصالحي، في الدقيقة ال71 من التباري الودّي، فلم تجد من يسكنها الشباك الغينيّة مكتفية بالمرور أمام المرمى الفارغة.. وهي ذات المحاولة التي استنسخها المنتخب الضيف في الدقيقة ال73 وفشل في تسجيلها محمّد يَاتَارَا. المستوى التقني للمواجهة الكروية الودّيّة جاء متواضعا، وقد اقترن بعقم هجوميّ لدى اللاعبين المغاربة الذين يستعدّون لخوض لقاء رسمي بالعاصمة الموزمبيقية أمام منتخب البلد المنافس للمغاربة على ورقة الصعود من الدور الأول لتصفيات كأس الأمم الإفريقيّة.. وأمام استمرار تواضع لاعبي النخبة الوطنيّة إلى أواخر لحظات الجولة الثانية والمقابلة، رغما عن "هدف الشرف" الذي بصم عليه ياسين الصالحي في الدقيقة ال90، لم يجد الجمهور غير عبارة "Dégage" لرفعها في وجه النّاخب غِيرِيتْسْ.