خسر المنتخب الوطني المغربي الجولة الأولى من مواجهته أمام نظيره الغيني، وجاء ذلك بحصّة هدفين نظيفين أبرزا الاستعداد الكبير للكرة الغينية مقارنة مع مجموعة إيريك غيريتس المثير، ضمن ندوته الصحفية لبداية الأسبوع، "فتح صفحة جديدة في أداء أسود الأطلس" حسب تعبيره. اللقاء شهدته أرضية مجمّع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بطاقم تحكيم سينغالي يقوده بادارا دياتا بمساعدة جبريل كمارا والحاجي مالكي سامبا، فيما أوكلت مهمة الحكم الرابع للمغربي النوني خالد إلى جوار مواطنه غزّة محمّد مندوبا للمباراة. أولى تهديدات اللقاء كانت بكرات قصيرة لثلاثي الهجوم الصريح، متبادلة بين بنجلّون والشماخ والحمداوي، تدخل على إثرها الحارس الغيني لقطع الكرة ضمن منطقة الخمسة أمتار وخمسين، فيما كادت رأسية العميد الحسين خرجة، في الدقيقة الثانية، أن تفتتح الحصّة للمنتخب الوطني المغربي. وبعد عطاء متوسّط ارتكزت فيه الكرة وسط ميدان المنتخبين جاءت الدقيقة ال10 لتصدم خلالها كرة المغاربة القائم الأيسر لمرمى عبد العزيز كايتَا الغيني، إلاّ انّ الفعالية التهديفية أتى غينيا من رأس مَارا مَامُودو الذي هزّ شباك نادر لمياغري دقيقة بعد ذلك، وجاء افتتاح الغينيين لحصة التسجيل من رأسية حوّلت ضربة ركنية إلى هدف صريح. إبراهيما طراوري كاد أن يضاعف الحصّة للزوار بعد انسلال واجه خلاله حارس المنتخب المغربي، إلاّ أنّ لمياغري أنقذ مرماه من تسديدة قوّية استهدفت الجانب الأيمن من الشباك.. وبعدها حاول عبد السلام بنجلّون التهديف من داخل منطقة جزاء الغينيّين إلاّ أنّ قذفته صدّها الحارس. مروان الشماخ برز بعيدا عن مستواه المعتاد وهو يعجز عن السيطرة على كرة تلقّاها، في حدود الدقيقة ال19، أمام مرمى الغينيّين.. وكاد إبراهيما كُونتِي أن يردّ على تضييع المهاجم المغربي للفرصة المتاحة له بتسديدة مركّزة اعتلت عارضة "الأسود" بقليل.. إلاّ أنّ الدقيقة ال21 كان ردّها أقسى على "الشماخ ومن معه" بهدف جميل من رأسيّة إسماعيل بانغُورا الذي أودع كرته وسط شباك لمياغري. خيار إيريك غيريتس الهجومي المقحم للثلاثي الشماخ وبنجلون والحمداوي، دفعة واحدة منذ بداية اللقاء الودّي ضدّ الغينيّين، برز مفرّطا في بسط السيطرة على وسط الميدان.. ما أثّر على إمداد هجوم المنتخب المغربي بالكرات ودفع بدفاع المهدي بنعطيّة لتحمّل عبء التباري بوضوح.. وكلّ ذلك أمام أعين رئيس الجامعة الملكيّة المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، الذي برز عليه التوتّر وسط المنصّة الشرفيّة.