أنقذ حمزة بورزوق المنتخب الوطني المغربي من الانهزام أمام المنتخب الإيفواري، وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين النخبتين على أرضيّة ملعب مرّاكش، أمسيّة السبت، لحساب الدورة الثانية من منافسات الجولة الثالثة لتصفايات الدور الثاني الخاص بالمنطقة الإفريقيّة بغية تحديد المنتخبات ال5 التي ستخوض نهائيات مونديال البرازيل عام 2014.. معيدا ذات سيناريو مواجهة غامبيا التي عانى فيها المغاربة قبل تحقيق التعادل. ضربة الانطلاقة، وهي التي أعطى صافرتها الحكم المصري جهاد جريشة، انت للإيفواريّين في تمام الساعة التاسعة مساء، فيما تواجد المهاجم المغربي يوسف العربي ضمن أوّل موقع تسلّل باللقاء، في الوقت الذي ارتكب العميد حسين خرجة أول مخالفة ضدّ وسط الميدان الإيفواري جون جاك كُوسُو، وتحصّل عصام عدوة على أوّل ركلة حرّة للمغاربة. إيقاع سريع بدأت به المواجهة، فكانت تمريرة الدقيقة الخامسة من الحسين خرجة إلى عبد العزيز برّادة، وسط معترك الجزاء، قبل أن يفشل المهاجم المغربي في إيداعها الشباك.. ليردّ ديديِي دروغبا في الدقيقة السّادسة بتسديدة من قدمه اليمنى، من على بعد 6 أمتار عن الهدف، أبعدها الدفاع المغربي عن مرمى نادر لمياغري. سالمون كالو سجّل هدفا مباغتا وسهلا في حدود الدقيقة الثامنة من المواجهة.. وقد تأتّى من إمداد كروي في ظهر الدفاع المغربي، رُفعت بعدها الكرة على لمياغري كي تستقرّ في الجانب الأيمن من مرمى المنتخب الوطني المغربيّ. وشرع المغاربة بعدها في التقدّم صوب الشباك الإيفوارية بنقص مرصود في الفعاليّة، وذلك أمام هجمات مضادّة خطيرة لأصدقاء دروغبا.. وقد كادت تسديدة عبد العزيز برّادة أن تباغت الحارس الإيفواري من خارج منطقة ال18 مترا، وبعدها حاول عصام عدوة ذات الكرَّة في الدقيقة ال26، دون جدوى بعدما استقرة التسديدة بين أحضان حارس الإيفواريين. ديديِي دروغبا، وهو المكثر من السقوط ضمن الشوط الأول من التباري، حاول مباغتة لمياغري بتسديدة من على بعدد 22 مترا في الدقيقة ال38.. إلاّ أنّ نادر كان في المكان المناسب لإفشال محاولة مهاجم تشيلسي ومنتخب الكوت ديفوار.. فأتت محاولة مرور من الحسين خرجة صوب معترك العمليات أتت بضربة جزاء عن لمسة يد واضحة.. وهي الركلة التي أفلح في تسجيلها عميد المنتخب الوطني المغربي ليعادل المنتخبين ضمن النتيجة التي انتهت بها الجولة الأولى. الإيفواري كالو كان صاحب أوّل محاولة تهديف في الجولة الثانية، وذلك بتسديدة افتقدت للقوّة والتركيز عند الدقيقة ال46، مانحا لمياغري ضربة مرمى.. فيما حملت الدقيقة ال52 خطأ ضدّ أيّوب الخالقي نُفّذت بشكل كاد يمنح للمغاربة التفوّق لولا اللمسات الزائدة التي حالت دون التسديد لمرمى "الفِيَلَة"، وبذات الطريقة، بضربة حرّة عن خطأ ناله دروغبا في الدقيقة ال55، كاد أن يُخدع لمياغري بالكرة التي اصطدمت به على خطّ مرماه بعد تسديدة مرتدّة من الأرضيّة عن عميد الإيفواريّين. هدف ثان من توري هزّ مرمى المغاربة في الدقيقة ال59، وذلك بضربة رأسيّة من على بعد 5 أمتار ونصف عن لمياغري، مترجما إلى إصابة تمريرة رأسيّة أتت من العميد دروغبا.. ما جعل المنتخب الضيف متقدّما في الحصيلة بهدفين مقابل هدف الحسين خرجة. عبد العزيز برّادة حاول تعديل الكفة بحلول الدقيقة ال74، بعد تمريرة تلقّاها من زميله الشطيبي، واضعا قدمه أمام الكرة التي حوّلها حارس الإيفواريّين إلى الركنيّة بصعوبة بالغة.. فيما شرعت الجماهير المغربيّة في مغادرة المدرّجات مباشرة بعد هذه المحاولة غير المكلّلة بالنّجاح.. وفضّلت مجموعات أخرى، من الجمهور الحاضر بمرّاكش، مجابهة المعطى المسجّل بالمناداة على أسماء غير حاضرة أبرزها "حجّي"، في حين قوبل نجم الإيفواريّين وعميدهم، دِيدْيِي درُوغبَا، بتصفيقات حارّة من الجماهير المغربيّة حين مغادرته أرضيّة التباري بعد تغييره في الدقيقة ال85.. وذلك أمام وزير الشباب والرياضة، محمّد أوزين، ورئيس الجامعة الملكية المغربيّة لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، اللذان لم يتوقفا عن تبادل أطراف الحديث من مكان تواجدهما بالمنصّة الشرفيّة. هدف الإنقاذ جاء في الدقيقة ال88 من رأس حمزة بورزوق، وضدّ مجرى اللعب الذي كان مؤشّرا بفوز للإيفواريّين، لتهتز جنبات ملعب مرّاكش جرّاء هذا التعادل الصعب الذي أراد الحكم المصري تمديد وقت منافسته ب 4 دقائق إضافيّة.. إلاّ أنّ النتيجة لم تتغيّر، ويغدو المنتخب الوطني المغربي مكتسبا لنقطة واحدة تجعله في المرتبة الثانية برصيد نقطتين من تعادلين، بصفة مؤقّتة في انتظار لقاء غامبيا وتانزانيا، فيما يتموقع الإيفواريون في الصدارة ب4 نقاط.