اعتبرت جمعية "بيت الحكمة"، تصريحات الفقيه أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، الأخيرة، مقدمة لإثارة الفتنة والنعرات الطائفية، وأنها تمس الاستقرار السياسي للدولة. وسجلت "بيت الحكمة" التي ترأسها خديجة الرويسي في بلاغ توصلت "هسبريس" بنسخة منه، باستغراب ما وصفته بالهجوم على مؤسسات الدولة والمجتمع من طرف الريسوني، مشيرة إلى أنه عمد في مرحلة أولى إلى ما سمته جمعية الرويسي بتلحيد جزء من المجتمع والدولة ثم إلى انتقاد أسس مقوماتها الدينية بشكل "غير مسبوق ومن خلال ذلك مهاجمة النظام السياسي القائم". واعتبرت الجمعية نفسها في بيانها أن ما قالت عنه خرجات الريسوني الإعلامية غير معزولة عن خلفياتها العقدية "التي تغرف من الإيديولوجية الوهابية"، وأنها تلتقي مع أطراف عديدة في الداخل والخارج، تروم التشكيك في مصداقية الدولة والتشويش على استقرارها "من خلال مهاجمتها بالقول بأن مؤسساتها أصبحت رهينة في أيدي الملحدين"، وانتقاد أسس مقوماتها الدينية "بدفوعات بعيدة عن النقاش الفقهي الراشد"، وبمنطق رأت "بيت الحكمة" أنه يثير التشكيك في أسس الوحدة والتماسك الوطني في مرحلة خاصة، "تعتبرها بعض الأطراف فرصة لفرض هيمنتها على البلاد باسم التدافع الديني". ونبّهت جمعية "بيت الحكمة" إلى تصريحات الريسوني واصفة إياها بالخطيرة، التي تنهل من ثقافة التطرف، والتي تلتقي مع ما اعتمدته بعض الجماعات الدينية المتطرفة التي كفرت المجتمع والنظام لزعزعة السلطة السياسية.