أثار حصول مغنية إسرائيلية من أصل مغربي تدعى زهافا بن إستي على ترخيص لتصوير فيديو كليبات أغانيها في المغرب، ضجة حول قضية التطبيع الفني مع إسرائيل. "" وشنت الصحف المغربية هجوما كبيرا على السلطات التي منحت الترخيص وانتقدت قرارها، معتبرة أن موقفها يدعو إلى التطبيع الكامل مع إسرائيل. وزاد من حدة الضجة التي أثارها هذا القرار أن المغنية زهافا بن إستي -التي اشتهرت في الأوساط الإسرائيلية بالوريثة العبرية لأم كلثوم بسبب قدرتها على الغناء بالعربية- بدأت بالفعل تصوير أغانيها دون علم نقابة الفنانين حتى لا يصطدم القرار برفض قاطع من قبلهم، بحسب ما نقلته صحيفة الوطن السعودية السبت. وتوجد حاليا هذه المطربة مع فريق عملها في الصحراء المغربية؛ حيث بدأت تصوير فيديو كليب غنائي باللغة العربية تدور أحداثه حول حياة البدو بالصحراء. ومنحت السلطات المغربية مؤخرا ترخيصا لصالح شركة إنتاج إسرائيلية لتصوير فيديو كليب بالصحراء الجنوبية للفنانة زهافا بن إستي؛ حيث تؤدي أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم إلى جانب أغانيها الجديدة في الحفلات التي تحييها للإسرائيليين الذين عاشوا في الدول العربية. كانت صحيفة المساء المغربية قد ذكرت مؤخرا أن زهافا بن إستي تعمل حاليا على تصوير فيديو كليب غنائي باللغة العربية تدور أحداثه حول حياة البدو بالصحراء المغربية. ولجأت المغنية الإسرائيلية، لأجل تلحين وإخراج أغنيتها الجديدة إلى خدمات الموسيقار الفلسطيني من عرب إسرائيل، سهير رضوان. يذكر أن المغنية الإسرائيلية زهافا بن إستي تخصصت منذ بداياتها الفنية في إعادة غناء الريبرتوار الغنائي لكوكب الشرق في حفلات جماهيرية بأوروبا وبداخل إسرائيل. وكانت زهافا بن إستي قد صرحت في إحدى مقابلاتها الصحفية بقولها "أم كلثوم كانت تظهر كثيرا في أحلامي، وحلمت مرة بها وكانت تمسك بيدي وكأنها راضية عني، وكانت تقول لي في المنام استمري في الطريق الصحيح، وعندها بدأت وبشكل جدي ومعمق بقراءة الكتب والمنشورات عن شخصية وحياة أم كلثوم لأني أردت أن أعرف هذه الشخصية من كل الجهات، وقد سافرت إلى مصر فقط لزيارة ضريح أم كلثوم". زهافا بن إستي من مواليد سنة 1968 بمدينة بئر السبع الجنوبية بإسرائيل في وسط فقير ومعدم، وبعد دخولها تل أبيب للاستقرار والعيش فيها وصفتها ب"القفص الممتلئ بالأسود"، كما أنها كانت وراء إطلاق مبادرة الغناء لأطفال غزة ولبنان قبل أن يمنعها الأمن الإسرائيلي. وقالت "حلمي الكبير هو أن أغني في دار الأوبرا في القاهرة المكان الذي غنت به أم كلثوم، وأيضا في بيروت وفي كل الدول العربية، كنت دائما أتمنى أن يتم تحقيق السلام وأن تكون الموسيقى جسرا بين الشعبين، وللأسف حتى الآن لم يتحقق ذلك، أنا غير سياسية ولست معنية بالسياسة ولكنني أسعى دائما إلى تقوية التعايش السلمي بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني"، على حد وصفها.