منحت السلطات المغربية مؤخرا ترخيصا لصالح شركة إنتاج إسرائيلية لتصوير فيديو كليب بالأقاليم الصحراوية الجنوبية لفائدة أشهر فنانة إسرائيلية تغني باللغة العربية. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن زهافا بن إستي، وهي مغنية إسرائيلية من أصول مغربية تعمل حاليا على تصوير فيديو كليب غنائي باللغة العربية تدور أحداثه حول حياة البدو بالصحراء المغربية. وحسب ذات المعطيات، فقد لجأت المغنية الإسرائيلية، لأجل تلحين وإخراج أغنيتها الجديدة، إلى خدمات الموسيقار الفلسطيني من عرب إسرائيل، سهير رضوان الذي أعطى نفسا شرقيا للألحان والميلوديا المستعملة. ومعلوم أن المغنية الإسرائيلية زهافا بن إستي تعد إحدى أشهر الفنانات الإسرائيليات المثيرات للجدل على الإطلاق، انطلاقا من كونها اشتهرت في الأوساط الإسرائيلية واليهودية باعتبارها الوريثة العبرية لسيدة الطرب العربي أم كلثوم، حيث تخصصت منذ بداياتها الفنية في إعادة غناء الريبرتوار الغنائي لكوكب الشرق في حفلات جماهيرية بأوربا وبداخل إسرائيل. وكانت زهافا بن إستي قد صرحت في إحدى مقابلاتها الصحفية بقولها: «أم كلثوم كانت تظهر كثيرا في أحلامي، وحلمت مرة بها وكانت تمسك بيدي وكأنها راضية عني، وكانت تقول لي في المنام استمري في الطريق الصحيح، وعندها بدأت وبشكل جدي ومعمق بقراءة الكتب والمنشورات عن شخصية وحياة أم كلثوم لأني أردت أن أعرف هذه الشخصية من كل الجهات، وقد سافرت إلى مصر فقط لزيارة ضريح أم كلثوم». يشار كذلك إلى أن زهافا بن إستي من مواليد سنة 1968 بمدينة بئر السبع الجنوبية بإسرائيل في وسط فقير ومعدم، وبعد دخولها تل أبيب للاستقرار والعيش فيها وصفتها ب«القفص الممتلئ بالأسود»، كما أنها كانت وراء إطلاق مبادرة الغناء لأطفال غزة ولبنان قبل أن يمنعها الأمن الإسرائيلي، وقالت في هذا الصدد لقناة «العربية»: «حلمي الكبير هو أن أغني في دار الأوبرا في القاهرة المكان الذي غنت به أم كلثوم، وأيضا في بيروت وفي كل الدول العربية، كنت دائما أتمنى أن يتم تحقيق السلام وأن تكون الموسيقى جسرا بين الشعبين، وللأسف حتى الآن لم يتحقق ذلك، أنا غير سياسية ولست معنية بالسياسة ولكنني أسعى دائما إلى تقوية التعايش السلمي بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني»، على حد وصفها. وكانت المغنية الإسرائيلية قد صرحت لقناة «العربية» بكونها تحترم وتقدر كثيرا الجمهور العربي وتوجد «محبة متبادلة بيننا، حيث لا أنسى غنائي في مدينتي أريحا ونابلس عندما أظهر الفلسطينيون محبتهم وتقديرهم لغنائي»، حسب تعبيرها.