أقدمت عائلة أيت القايد على مراسلة وزير الداخلية، ووزير العدل والحريات، ووزير الخارجية، ومجلس حقوق الإنسان بخصوص اختفاء ابنها فؤاد أيت القايد، مقدم برنامج "سمير الليل"، حيث طالبت بكشف مصيره بعدما غادر المغرب في اتجاه ليبيا منذ 1998. وطالبت عائلة فؤاد أيت القايد، وفق رسائل تتوفر هسبريس على نسخ منها، بفتح تحقيق لتقصي الحقيقة حول ما إذا كان فؤاد قد غادر ليبيا يوم 24 أبريل 2000، وهل استقبلته مالطا، وغير ذلك من المعلومات مما يفيد في معرفة حقيقة اختفائه، وإذا كان ما يزال على قيد الحياة. وأكد محمد الشافعي أيت القايد (الصورة)، والد المذيع المختفي، بأن العائلة قد راسلت كل هذه الجهات الحكومية، معربا عن تفاؤله في أن توفر جهدا في سبيل كشف الحقيقة، وآملا بأن تتضافر جهود كل الضمائر الحية في البلد من أجل عودة فؤاد إلى أرض الوطن، أو معرفة مصيره ومكان اختفائه. وبنبرة كلها أمل وثقة في الله، قال الأب البالغ من العمر 84 عاما: ''إنني واثق في الله سبحانه بأن فؤاد حي يرزق في مكان ما في هذه الأرض، وسأسمع صوته مرة أخرى إن شاء الله". ويذكر أن فؤاد أيت القايد من مواليد 1957 بتامنوكالت بإقليم زاكورة، وتابع دراسته بجد ومثابرة إلى أن حصل على شهادة الباكالوريا سنة 1979 بثانوية ابن ثومرت بالدار البيضاء، ثم التحق بالمعهد العالي للصحافة الذي تخرج منه سنة 1983 . والتحق فؤاد بالعمل في الإذاعة الوطنية سنة 1984 منشطا ومذيعا لبرنامج "سمير الليل"، وسافر للعمل في بريطانيا ليعود مجددا للإذاعة الوطنية، كما اشتغل في التلفزة المغربية أيضا. وحصل على جائزة أحسن منشط، وأحسن منتج لبرامج إذاعية سنة 1993، وغادر أرض الوطن في اتجاه ليبيا منذ 14 سنة. وسبق لهسبريس أن أثارت قضيته وأنجزت حوارا مع طليقته المتواجدة بليبيا. ويُشار، في السياق ذاته، إلى أنه تم تأسيس صفحة على الفايسبوك لمحبي ومستمعي فؤاد أيت القايد لتتبع ومواكبة قضية اختفائه، والتي تعتبر لغزا لم يجد له عشاق برنامج "سمير الليل" جوابا إلى حدود اليوم. [email protected]