يعاني سكان قبيلة أولاد ابراهيم الشرقيين بإقليم خريبكة من التأثير السلبي للغبار المتصاعد من "فورات الفوسفاط" بمعمل "الكوز" المحادي لهم الشيء الذي يطرح الكثير من الأسئلة حول مستقبل دواوير البعاعزة والمساعدة والنواصرة وأولاد العاتي وأولاد الصغير النقطة الأقرب الى معمل الفوسفاط. وقال متضررون بجماعة بئر مزوي في تصريحات للحركة ان حياتهم وحياة ابنائهم وذويهم تحولت الى جحيم وان مواشيهم ومنتجاتهم الفلاحية تضررت كثيرا بسبب الغبار المتصاعد من "فورات" المعمل، حيث يكسو مختلف المزروعات، فضلا عن دخوله الى البيوت والمساكن وتسربه الى الابار وغيرها. وأضافوا ان هذا الغبار يساهم في انتشار العديد من الامراض والتي تؤثر بشكل كبير على صحة السكان ولا سيما منها أمراض العيون والرئة، الامر الذي يتطلب من المسؤولين المعنيين بالموضوع الى التدخل من اجل التخفيف من معانات هؤلاء السكان. ويطالب العديد من السكان في عريضة وقعها العشرات من السكان ليوجهوها الى المسؤولين في مدينة خريبكة الى الحد العمل على الحد من انتشار هذا الغبار وذلك بتركيب آلات من شانها ان تصفي الدخان المتصاعد من الغبار الذي تضاعف خلال الاشهر الاخيرة مقارنة مع السنوات الماضية. ويناشد المتضررون في عريضتهم الأجهزة المعنية بقطاع الصحة في الاقليم من اجل تخصيص دورات لمراقبة صحة السكان بالمنطقة خوفا من انتشار أمراض مزمنة بسبب غبار الفوسفاط.. وتتحول المنطقة الصناعية بداية من منطقة "الوراضة" الى حدود مدخل منجم سيدي الضاوي "النقطة ب" في اوج فوران وهيجان المعمل الى منطقة قاتمة، حيث يغمر الغبار الطريق المؤدية الى وادي زم فيما يشبه الضباب" الامر الذي يطرح السؤال عن كيف يعيش عمال المكتب الشريف للفوسفاط هناك في ظل هذه الظروف الصحية المخيفة والمقلقة.. على العموم يمكن التأكيد ان الغبار المنبعث من معمل "الكوز" يخلق الكثير من المتاعب الصحية لدوار أولاد الصغير وباقي دواوير الجماعة مما يطرح التساؤل عن مستقبل حياة هؤلاء السكان وسكان جماعة بئر مزوي بالخصوص وقت تؤكد فيه مصادر ان المادة التي يتم بها تحريك افران المعمل اقل تكلفة من الناحية المادية مقارنة مع مادة سابقة، الشيء الذي يجعل وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة مطالبة بإنقاذ حياة آلاف من المواطنين بالمنطقة الذين هاجر الكثير منهم المنطقة ويفكر الكثيرون هجرها مستقبلا خوفا على حياتهم وبعد ان اصاب البوار فلاحتهم وتضررت مواشيهم كثيرا بسبب هذا المشكل الذي يجب حله قبل فوات الأوان. ""