أعلن المدير التنفيذي للقطب المنجمي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أحمد نبزر أول أمس الأربعاء في خريبكة، عن درجة تقدم عدد من المشاريع الصناعية للمجموعة التي تهدف إلى التقليل من حدة التلوث في منطقة خريبكة، جراء الغبار والغازات المرتبطة بالنشاط الفوسفاطي في المنطقة، فضلا عن هدف هذه المشاريع الاقتصادي والمتمثل في الرفع من القيمة المضافة لمادة الفوسفاط، وتحقيق مردودية أفضل، وكذا للتحكم في دواليب السوق العالمية، من خلال الرفع من القدرة الإنتاجية بأقل تكلفة. وستساهم هذه التجربة، حسب إدارة المكتب الشريف للفوسفاط، من الحد من انبعاثات الغبار وغازات ثاني أوكسيد الكربون نظرا إلى انخفاض نسبة استهلاك مادة الفيول أو الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها في المحطات التي استحدثت بعين المكان لهذا الغرض. وقد نظمت لوسائل الإعلام زيارة ميدانية لورش بناء معمل «مرح الأحرش»، الذي سيستغل لمعالجة الفوسفاط والرفع من جودته بمعدل 7,2 مليون طن في السنة، مع بداية الاستغلال لهذه الوحدة الإنتاجية في مارس 2010، في انتظار رفع طاقتها في 2012 إلى 12 مليون طن سنويا. وسيمكن هذا المعمل، الذي يتطلب إنجازه غلافا ماليا بقيمة مليارين و500 مليون درهم، بفضل محطة معالجة المياه العادمة من تخليص مدينة خريبكة سنويا من 5 ملايين متر مكعب من هذه المياه التي ستستعمل في غسل الفوسفاط وفقا لتقنيات علمية تستجيب للمعايير الدولية. ومن المرتقب أن يعزز هذا المشروع خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2010 ودجنبر 2011 بمعمل آخر يقع بين مدينتي خريبكة والفقيه بنصالح، حيث يحظى بنفس المواصفات، وذلك لمعالجة مادة الفوسفاط المستخرجة بالأساس من منجمي لحلاسة وسيدي شنان، وتصل طاقة المشروع الإنتاجية في مجملها إلى 12 مليون طن في السنة مع بداية 2012. وفي الطريق المؤدية إلى جماعة الفقراء بنواحي خريبكة، سيتم بناء معمل أولاد فارس على أن يشرع في استغلال شطره الأول في يناير 2015 بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 6 ملايين طن سنويا، وقد تنتقل مع نهاية الشطر الثاني من المشروع سنة 2018 إلى 14 مليون طن. وإلى جانب هذه المغسلات التي تحتويها هذه المعامل، إسوة بالوحدات الموجودة في سيدي الضاوي واليوسفية، ستتمكن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط اعتمادا على المياه المستعملة من تسهيل عملية نقل الفوسفاط عبر الأنابيب بدلا من القاطرات انطلاقا من خريبكة تجاه الوحدة الكيماوية في الجرف الأصفر على امتداد 225 كلم، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 3 ملايير درهم. من جهة أخرى، سينطلق استغلال مجموعة من المناجم الجديدة كمنجم المنطقة الوسطى الذي سيبدأ استخراج الفوسفاط فيه ابتداء من سنة 2016 على مساحة 1800 هكتار، وذلك بمعدل 6,88 أطنان في المتر مربع لمدة 23 سنة.