تحتضن الصخيرات، في الأسبوع المقبل، أول تظاهرة في المغرب لإبرام شراكات عمل بين المكتب الشريف للفوسفاط والمقاولات الصغرى والمتوسطة، عبر لقاءات ثنائية بين الطرفين والممونين الدوليين للمكتب حول عرض إدارة مجمع الفوسفاط لمشاريع محددة لتنفيذ برنامجه الاستثماري الذي خصص له 4 ملايير دولار على مدى 6 سنوات ينطلق هذه السنة وينتهي في 2015. الملتقى الذي سيعقد يومي 23 و24 من يونيو الجاري وستحضره 700 مقاولة مغربية صغيرة ومتوسطة، سيتميز بتقديم 4 عروض متكاملة لهذه المقاولات تشمل، فضلا عن العرض المركزي للمجمع الشريف للفوسفاط، عرضا حول توفير العقار تقدمه وزارة الصناعة والتجارة، عرضا آخر تمويليا لمواكبة المشاريع التي سيتم التعاقد حولها، التي تتجلى في ما يقدمه البنك الشعبي للمقاولات الصغرى والمتوسطة، وعرضا يهم الجانب المتعلق بالضمانات، بحيث سيواكب الصندوق المركزي للضمان المقاولات الصغرى والمتوسطة في تعاقداتها مع الممونين الأجانب الذين يتعامل معهم المجمع الشريف للفوسفاط. ويتضمن عرض مجمع الفوسفاط مشاريع محددة في الزمان والمكان لتلبية حاجياته في المحاور الأساسية لإنتاج الفوسفاط ومعالجته، وهي محاور خريبكة الجرف، والكنتدور أسفي، وبوكراع العيون. ويلتزم المجمع بتخصيص 70% من مشترياته للتجهيزات وللخدمات المختلفة للمقاولات المغربية في المشاريع التي تقل عن 50 مليون درهم، وبتخصيص نسبة 50% لتلك المقاولات عندما يفوق المشروع 50 مليون درهم. وسيتم إنجاز المشاريع المبرمجة في المخطط الاستثماري لمجمع الفوسفاط بكل من خريبكة واليوسفية وبنكرير وآسفي والجرف الأصفر، وتشمل إقامة تجهيزات تحتية بالميناء ومد أنبوب لنقل الفوسفاط وتحلية ماء البحر وإقامة وحدات كيماوية لإنتاج الحامض الكبريتي والحامض الفوسفوري والأسمدة ومحطات لتعويم الفوسفاط ووحدات لتصفية المياه العادمة. وحسب الجهات المنظمة للتظاهرة، وهي وزارة الصناعة والمجمع الشريف للفوسفاط والاتحاد العام لمقاولات المغرب، فإن الهدف من وراء الملتقى هو مساعدة نسيج المقاولات الصغرى والمتوسطة على تطوير كفاءاتها وقدرتها الإنتاجية ونشاطها الاقتصادي على العموم من خلال إبرام شراكات حول مشاريع محددة.