"نحاس" هي فرقة شبابية للموسيقى استطاعت في السنوات الأخيرة أن تكسب شهرة في الساحة الفنية من خلال مزجها بين الموسيقى الغربية والألوان المحلية لمعالجة القضايا المغربية. الفرقة استقطبت العديد من المعجبين الشباب ومن الفنانين المغاربة المشهورين، بعد اصدر أعضاؤها مؤخرا فيديو كليب لأغنيتهم الجديدة "قال لي قلبي مرة" التي تتميز بمضمونها الذي يحيل على التنوع الثقافي الذي يتميز به المغرب، حيث مزّجت فرقة نحاس بين الدارجة المغربية والأمازيغية، كما تعتبر أغنية الجديدة لفرقة نحاس أول أغنية مشتركة، مع فنان الراب "مهدي كا ليبر" المقيم بالخارج.. أصدرتم مؤخرا "فيديو كليب" جديد ماذا يمكنكم القول بخصوص الفيديو كليب وكيف كان تفاعل الجمهور معه لحد الآن؟ بخصوص الفيديو كليب الجديد الذي أصدرناه منذ أسبوع تقريبا لقيّ نجاحا بسبب المتابعة الكبيرة له في ظرف أسبوع فقط من تنزيله، كما تلقينا التهاني على هذا العمل من الجمهور المغربي ومن عدة فنانين مغاربة من بينهم أسماء المنور وعبد الفتاح لكريني. الكل أجمع عن كون الأغنية الجديدة والكليب كانا مميزين خصوصا من حيث الموضوع والإخراج، ولا يمكننا حتى الآن سوى أن نكون فخورين بهذا العمل الذي يلقى نجاحا كبيرا لحد الساعة، ومن هذا المنبر نود شكر كل من أخرج هذا العمل للوجود وأخص بالذكر زكرياء كرينبو كاتب كلمات الأغنية، وسفيان المحمدي الملح والموزع رشيد محمد علي، ومنتج الفيديو أحمد باشا وصاحب الإخراج داني يوسف. من المفروض أن الفن رسالة سامية لكن ما نراه من الرسائل الموجهة للشباب عبر كليبات كثيرة تقول العكس ماتعليقكم بهذا الخصوص؟ من البديهي أن يكون الفن رسالة سامية، ونحن كفنانين شباب نعتبر الفنان الذي لا يملك رسالة يريد إيصالها، ليس بالفنان ولا يمكن أن يكون سوى دخيل على الفن. الفنان هو من يعكس الصورة لبلده والجمهور الذي يحبه وينتظر منه أن يعبر عنه، ونحن كفنانين نحاول قدر الإمكان ان نوصل رسالة للناس الذين يستمعون لنا وينتظرون منا الجديد دائما.. أين يمكن أن تصنفوا أنفسكم في سياق الموجة الغنائية الشبابية التي يعرفها المغرب؟ نحن لا نصنف أنفسنا بين هذه الموجة الشبابية، لأن من يعتبرون موجة هم من يظهرون بسرعة تم يختفون بسرعة، كما أننا نعتبر أنفسا استمرارية حقيقة لمجموعة من الفرق الغنائية المغربية الكبيرة، كالغيوان وجيل جيلالة والمشاهب وباقي الفرق الكبيرة، وبالرغم من أن الأسلوب لا يتشابه، ومع ذلك، استطعنا أن نضع بصمة خاصة بمجموعة "نحاس"، ونتمنى أن نصل لما وصلت له تلك الفرق الغنائية التي نعتبرها قدوة لنا. نجد أن جل الفنانين الشباب أعمالهم الفنية تخلو من الطابع الطربي للأغنية، لماذا في نظرك؟ ما يمكن أن نقوله بهذا الخصوص هو انه كل شيء بإمكانه أن يتطور إن وجد الأرض الخصبة والعناية به حتى يتطور وهذا ينطبق على العديد من الأمور وليس الفن فقط، والموسيقى تتطور هي الأخرة على مر العصور فلكل عصر جيله ونحن شباب اليوم جيل هذا العصر، وكل فنان يعبر عن ما يعيشه في مجتمعه، المطلوب الآن هو أن تبقى روح الفن موجود والإحساس الصادق لأنه ان وجدنا فننا صادقا ينبع من القلب ومن روح الفن بإمكانه ان يصل للناس فأي وقت وأي زمن كيف ما كان. كيف تقيمون أداء الأغنية المغربية في الوقت الحالي؟ نحن وبكل صراحة نركز الآن على المسار الفني الخاص بنا أكثر من التركيز على أداء الفنانين الآخرين، وما يمكن قوله الآن سوى هو أن الساحة الفنية تعرف صحوة كبيرة. نجد العديد من الفنانين الشباب يردون حمل المشعل والوصول بالأغنية المغربية للعالمية، وهناك أيضا فئة أخرى هم دخلاء على الميدان لا غير. أين قضايا الشباب من اهتمامات الفنانين؟ قضايا الشباب جزء لا يتجزأ من قضايانا لأننا ببساطة شبابا مثله ونحس بما يحسن به، لكن كل فنان واهتماماته. هناك من يغني عن المشاكل الاجتماعية وهناك من يغني عن المشاكل العاطفي للشباب.. وهكذا.. كل شخص وما يختاره وما يقتنع به وأين يجد نفسه أكثر، والمهم في كل هذا أن يكون الفنان صادقا فيما يغنيه. ما هي المشاريع التي ستشرعون فيها مستقبلا؟ بعد الفيديو الكليب الجديد "قال لي قلبي مرة"، يجد العديد من المشاريع الغنائية الجديدة، والتي سيلمس فيها الجمهور مواضيع جديدة وألحان مختلفة كما تعودنا دائما، كما تجد أعمال على شكل دويتو مع العديد من الفنانين الذين يعرفهم الجمهور المغربي، وكذا مجموعة حفلات سنعلن عليها في وقتها إن شاء الله.