أدى الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، اليوم الجمعة اليمين أمام المحتشدين في ميدان التحرير غداة وصوله، حيث استقبل بالسلام الوطني وهتافات من حشود غفيرة، ذلك خلال تجمع في ميدان التحرير فيما أطلق عليه "مليونية تسليم السلطة"، حيث ردد أمام الآلاف:"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على سلامه الوطن والنظام الجمهوري وأن أرعى مصالح الشعب وأن أحترم الدستور والقانون". وفي خطابه أمام الحشود في الميدان قال مرسي "نقول للعالم أجمع أن هؤلاء هم المصريون"، موضحا أن "رئاسة مصر تكليف يحمله فوق ظهره وشرف يعتز به". وأكد أنه سيعمل من أجل "دولة مدنية"، محذرًا في القت نفسه "من أن ينال أحد من كرامة مصر وكبريائها". كما تعهد مرسي أمام الثوار بعدم التنازل عن أى صلاحية من صلاحيات الرئيس، مردفا "الشعب الأن كله يسمعني والوزارة والحكومة والجيش والشرطة ورجال مصر ونسائها بالداخل والخارج .. ولا سلطة فوق تلك السلطة". وأضاف: "أؤكد لكم ما ذكرته عشية يوم الأحد الماضي، أنا لا أنسى العاملين أبدًا في أي مجال وأخص العاملين في مجال السياحة والحريصين على نهضة هذا الوطن في كل المجالات.. أقف اليوم في ميدان الحرية والثورة في هذا الميدان وميادين أخرى تعرفونها في كل مدن مصر ، هذا الميدان على وجه الخصوص شهد ميلادًا جديدًا لمصر الحرية والكرامة والإرادة والتغيير والحقوق التي لاتضيع". كما حيا مرسي ثوار مصر، قائلا :"أقف معكم اليوم لأحيي كل الثوار في كل ميادين مصر.. وأحيي قبلهم شهدائنا الأبرار الذين تنطق جنبات هذا المكان بتضحياتهم العظيمة، ونؤكد أن دمائهم الذكية هي التي روت الحرية عندما نذكر الشهداء أيها الأحباب ننظر في التاريخ أيضًا لنعرف أن شجرة الحرية قد بدأ غرسها رجال كرام منذ عشرات السنين منذ بدايات القرن الماضي..". وقال أن وقوفه في ميادين مصر، وهذا الميدان بصفة خاصة، الذي شهد ميلادًا جديدًا لمصر والحرية والإرادة والنهضة والتغيير، "لمصر التي لا تضيع فيها الحقوق". وفي ردة فعل مفاجأة للجميع، نزل الرئيس المصري المنتخب من منصته، وقال أنه لا يرتدي قميص واقٍ من الرصاص، حيث أنه يحتمي بالميدان، وليس هناك أية مخاوف من الشعب. واستبق مرسي موعد تأديته القسم، خلاف كل المتتبعين الذين ينتظرون ذلك غدا السبت، حيث ردد القسم أمام حشود الحاضرين بميدان التحرير الذي تابعوه بالتكبير. كما أكد محمد مرسي أنه لن يفرط أبدًا في الصلاحيات التي وكلها الشعب إليه:" ولا يعني ذلك أننا لا نعلي قيمة الدستور أو القانون، لن أتهاون في حق القصاص للشهداء. وأعلن من جهة أخرى الرئيس المصري المنتخب أنه سيعمل على الافراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي نفس السياق، تشارك في "مليونية تسليم السلطة" العديد من القوى بينها بالخصوص جماعة الاخوان المسلمين والجبهة السلفية واحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط وحركة شباب 6 أبريل وحركة شباب 25 يناير ومجلس امناء الثورة وإتحاد شباب الثورة في حين تقاطعها قوى اخرى خصوصا ليبرالية. ولا يزال المتظاهرون بالتحرير يطالبون بتسليم السلطة فى البلاد بكامل صلاحياتها الى الرئيس المنتخب وإنهاء الدور السياسى للمجلس العسكري وعودة الجيش الى ثكناته بالإضافة الى الاستمرار فى المطالبة بالغاء الاعلان الدستورى المكمل والغاء قرار حل مجلس الشعب المنتخب. وسبق لمرسي أن أدى صلاة الجمعة اليوم في مسجد الأزهر، حيث دعاه خطيب صلاة الجمعة الى الحزم والعدل وإلى اعلاء قيمة المواطنة والحفاظ على مؤسسة الازهر ملاذا ضد الارهاب.