تزداد معاناة المرأة العاملة سواء كانت فتاة أو متزوجة، بسبب التحرش الجنسي والذي تتنوع مظاهره بين التحرش الشفهي من إطلاق النكات المشينة، والتلميحات الجسدية: "وفورمة عندك" والإلحاح في طلب لقاء: " الزين نديرو شي كافي" وطرح أسئلة جنسية، ونظرات موحية إلى ذلك وتتصاعد إلى أن تصل إلى اللمس. لم تكن مريم تعلم أن شهادتها الجامعية ستؤهلها للحصول على راتب عالي بالرغم من أنها لازالت مبتدئة. هذا المبلغ الذي أتلج صدرها للوهلة الأولى عاد ليحرقه بعد أن طلب منها مديرها مرافقته إلى المنزل " بلا حشمة بلا حيا" وحين أرادت الفتاة استفساره قال لها "إيوا شوفي معايا" ( في إشارته إلى معاشرتها). من أمثال مريم نجد الكثيرات اللواتي تعرضن لمواقف مخجلة عرقلت نجاحاتهن في العمل كسهام التي فاجئها أحد زملائها ببعث رسائل تتضمن تحرشات لفظية فسكتت عن ذلك، وعندما زاد الأمر عن حده اشتكت لمدير المؤسسة التي تعمل بها لكن دون جدوى فاضطرت لترك عملها دون تردد. إن ظاهرة التحرش الجنسي لا تستقبل بالرفض من جميع النساء، فمنهن من تجد التحرش بها فرصة لمحاولة تحقيق أهدافها، كإحدى الصحفيات التي اختارت أن تكون عشيقة لرئيس تحريرها لتتمتع بجميع الامتيازات التي يوفرها لها هذا الوضع دون الخوف من أن ينكشف أمرها وتتلوث سيرتها في مجال عملها. علي شعباني: التحرش الجنسي هو.. - إقرأ تتمة الموضوع على مجلتك مواضيع ذات صلة - أزواج في خريف العمر - أسرار الوشم عند نساء الأمازيغ - شاب في التسعين يبحث عن فتاة