تم أول أمس الاثنين بمونريال تنظيم حفل خيري لتمويل مهمة أطباء القلب الكنديين الذين سيتوجهون قريبا إلى المغرب لإجراء عمليات جراحية للأطفال، الذين يعانون من مشاكل خطيرة في القلب. "" وجرت هذه الأمسية, التي نظمت تحتالرئاسة الشرفية لثريا العثمانيالقنصل العام للمغرب بمونريال, وبحضور سفير المغرب بكندا محمد الطنجي, وعدد من الشخصيات المغربية والكندية. كما حضر هذه الأمسية عدد كبير من أعضاء الجالية المغربية المقيمة بكندا وبإقليم الكيبيك على الخصوص, وكذا أصدقاء المغرب الكنديين, الذين جاؤوا لدعم هذه المبادرة الانسانية, التي سيقوم بها من11 إلى27 أبريل الجاري وللسنة الثالثة على التوالي, فريق من أطباء القلب بالمركز الاستشفائي الجامعي بسانت جوستين بمونريال. وتندرج هذه البعثة, التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية بالمجان للاطفال المغاربة المعوزين الذين يعانون من مشاكل خطيرة في القلب, والمساهمة في تطوير الخبرة المغربية في مجال جراحة القلب, كما أكد ذلك الدكتور جواكيم ميرو طبيب في جراحة القلب والمسؤول عن المبادرة, في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الفريق العلمي لجراحة القلب بالمركز الاستشفائي الجامعي سانت-جوستين بمونريال ومصحة "الأعمال الخيرية لمرضى القلب" بالدار البيضاء. وأكد جواكيم ميرو في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء, أن هذه المبادرة تهدف إلى تدريب أطباء المعهد الانساني لأطفال مرضى القلب بالدار البيضاء على مثل هذه التدخلات الجراحية المعقدة, لتمكينهم من مباشرتها مستقبلا بكل استقلالية. وأوضح أن25 شخصا من بين مهنيي الصحة سيشاركون في مبادرة هذه السنة, من بينهم متطوعون من مستشفى الأطفال بتورونتو وأوتاوا, والمركز الاستشفائي الجامعي ببوردو في فرنسا. من جهة أخرى, ثمن القنصل العام المغربي بمونريال هذه المبادرة التي يتم تنظيمها للسنة الثالثة على التوالي, معربة عن تشكراتها للمشرفين عليها. كما أعربت العثماني عن شكرها لأعضاء الفريق الطبي الذي سيتوجه إلى المغرب, ولكل المساهمين في تمويل هذه المبادرة الانسانية. وذكرت أن جمعية الأعمال الخيرية لمرضى القلب, التي أحدثت سنة1995 من طرف البروفسور الجنان, وتحت الرئاسة الشرفيةللأميرة للا مريم, تهدف إلى إنقاذ حياة الأطفال المغاربة المعوزين, الذين يعانون من أمراض القلب الوراثية. وفي كلمة بالمناسبة, أعرب سفير المغرب بكندا عن شكره لأعضاء الفريق العلمي لجراحة القلب بالمركز الاستشفائي الجامعي بسانت جوستين, الذين شاركوا في المبادرات السابقة بالمغرب, والذين سيتوجهون بالمغرب هذه السنة لعلاج الأطفال الذين يعانون في مشاكل خطيرة في القلب. كما أعرب عن شكره لكل من ساهم في تمويل وتنظيم هذه المبادرة التي, تشكل إلى جانب طابعها الصحي والإنساني, عملا تضامنيا بين المغرب وكندا.