رغم اختلاف المحللين والمهتمين في تقييم خطوة سحب المغرب لثقته من المبعوث الأممي للصحراء روس، فإن هذا الأخير من دون شك يستحق مقعدا ضمن نادي "النازلين" على "هسبريس"، لأن تحرش كثيرا بمغربية الصحراء، وحابى كثيرا خصوم وحدتنا الترابية. روس الذي كان عليه أن يبقى على نفس المسافة من أطراف الصراع، اختار الانحياز إلى أطروحات لم تعد دول عظمى في العالم تؤمن بها، ودبج مختلف تقاريره ومراسلاته بكلام لا يمكن أن يقبل به مغربي، وبدا منذ توليه لمهمة المبعوث الأممي غير قادر على ضبط الملف لانعدام صفة لازمة في كل مبعوث أممي، ألا وهي الحياد والموضوعية والمبادرة في اتجاه ايجاد حل سياسي كحل الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لطي ملف قضية الصحراء المغربية. روس الذي بات قرار إنهاء تكليفه بملف الصحراء وشيك التوقيع، عليه أن يستوعب أن المغرب قد يتساهل في كل شيء وقد يفرط في أي شيء إلا في وحدته الترابية أو التحرش بمغربية صحرائه.