طالب منصور سلامة، الباحث الفلسطيني في الشأن المقدسي والعربي، الحكومة المغربية برفع قضية لدى محكمة العدل الدولية لاسترجاع حقوق المغاربة في أرض القدس الشريف وإرثهم التاريخي فيها، والمتمثل في حارة المغاربة وباب المغاربة، حيث يتم طمسها والاعتداء عليها بشكل مستمر من طرف الكيان الصهيوني. وأكد منصور، في كلمة له ضمن فعاليات مهرجان "ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية" الذي نُظم أمس الأحد بقاعة المهدي بن بركة بالرباط بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس الائتلاف والذي يصادف الذكرى ال64 للنكبة، أكّد أن علاقة المغاربة بالمسجد الأقصى علاقة حبّ وشوق، حيث وصفهم صلاح الدين الأيوبي بالأشداء أي "أشداء في حبهم للقدس وللأرض المقدسة" على حد تعبير منصور سلامة الذي أقسم للحضور ب"أن أكثر الشعوب حبا لفلسطين هم المغاربة". وفي كلمة له بالمناسبة، أثنى محمد بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، على الشباب المغربي الذي يشق طريقه بإيمان عظيم وتنوع ثقافي من أجل الدفاع عن قضية فلسطين، ناصحا إياه بالتحرر من كل الإيديولوجيات والدفاع عن فلسطين بدون خلفيات، لأن القضية، حسب بنجلون، سيخدمها الإخلاص والانتماء الى فلسطين و "يجب أن نكون مغاربة وفلسطينيون ضد المُطَبّعين". أما خالد السفياني، منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، وبعد أن جرد بعض محطات التطبيع المغربي الرسمي وغير الرسمي مع الكيان الصهيوني، نبه إلى خطر هذا الأخير على العالم العربي والاسلامي مشبها إياه ب"السرطان" الذي يستهدف الجميع، كما وصف الذين يسارعون نحو التطبيع مع "اسرائيل" انما "يريدوننا ان نصدق وهماً اسمه "اسرئيل""، التي تستغل انشغال العالم بربيع الثورات من اجل المسارعة نحو تهويد القدس وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين. وختم السفياني كلمته بتحفيز شباب الائتلاف للاستمرار في مسار مناهضة التطبيع وحمل لواء الدفاع القضية الفلسطينية، مُحذّراً كل الجهات التي تريد ثني أي مبادرة تناصر فلسطين بجملة واحدة: "نقول لعملاء الصهيونية: إن أعلنتموها حرباً فإننا على ردّها لقادرون". وفي تصريح خص به "هسبريس"، قال أبو حفص عبد الوهاب الرفيقي، الداعية الاسلامي المفرج عنهو الذي كان حاضرا ضمن ضيوف المهرجان، أنه جد سعيد بتواجده في هذا الأخير، حيث عبر في الوقت نفسه عن أسفه حين كان محروماً من حضور مثل هاته الفعاليات وقت تواجد داخل السجن. وعن قضية التطبيع، يضيف ابو حفص على أنه يدعم كل مبادرات الداعية إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، رافضا كل شكل من أشكال التطبيع الرسمي وغير الرسمي مع هذا الكيان الغاصب ف"لا يسمح أبدا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني". يشار إلى أن المهرجان عرف تكريم شخصيات ناشطة في الدفاع عن القضة الفلسطينية ومناهضة التطبيع، من بينها محمد بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وخالد السفياني منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، وكذا الزميل الصحفي بهسبريس طارق بنهدا، و السعدية الولو ممثلة منظمة BDS فرع المغرب، بالإضافة إلى تقديم عروض انشادية ومسرحية وكلمة مسجلة حصرية لعميد الاسرى المحررين بفلسطين وعضو المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى.