المغاربة مع القدس وضد المشروع الصهيوني دعت (مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين) و(الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني)٬ أمس الاثنين٬ جميع أفراد الشغب المغربي بكل تنظيماته الحزبية والحقوقية والنقابية والجمعوية إلى المشاركة المكثفة والوازنة في مسيرة الشعب المغربي من أجل القدس صباح يوم الأحد فاتح أبريل القادم بمدينة الدارالبيضاء. وتأتي المسيرة الشعبية في إطار المسيرة العالمية نحو القدس والمزمع تنظيمها في مختلف أرجاء العالم يوم 30 مارس الجاري الذي يصادف يوم الأرض، من أجل إثارة الانتباه إلى قضية القدس التي تعتبر قطبا سياسيا وحضاريا ودينيا للشعب الفلسطيني وللإنسانية جماعة، وفق ما جاء في نداء الحرية الذي أطلقته اللجنة المركزية لمسيرة القدس العالمية، والتي دعت من خلال هذا النداء إلى حماية الأماكن المقدسة والأماكن الأثرية، واعتبرت أن تغيير هويتها العربية والتاريخية والحضارية جريمة في حق الإنسانية داعية جميع المؤسسات الدولية للقيام بواجبها نحو هذه المدينة. وأوضح خالد السفياني٬ منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين٬ خلال ندوة صحفية مشتركة مع الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، أمس الاثنين بالرباط، أن هناك وفدا مغربيا يمثل كل مكونات المجتمع المغربي سيشارك في المسيرة العالمية وسيتوجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت على غرار مئات الآلاف من الأشخاص من كل بقاع العالم٬ الذين سيتوجهون إلى الحدود الفلسطينية في كل دول الطوق للمطالبة بالدخول إلى القدس من «أجل تحريرها وإيقاف تهويدها». وأضاف خالد السفياني أن اللجنة التحضيرية لهذه المسيرة العالمية٬ قررت بالموازاة مع ذلك٬ تنظيم فعاليات في كل البلدان التي ستشارك في هذه المسيرة العالمية٬ مشيرا إلى أنه٬ بالنسبة للمغرب٬ قررت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين٬ تنظيم العديد من الفعاليات ستتوج بمسيرة وطنية من أجل القدس يوم فاتح أبريل المقبل بمدينة الدارالبيضاء في إطار هذه المسيرة العالمية التي ستكون مسيرة لكل التيارات الفكرية والسياسية والقوى المجتمعية بدون أي استثناء. وفي هذا السياق يقول منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق «إن مسيرة الشعب المغربي من أجل القدسبالدارالبيضاء، هي تعبير بأن كل المغاربة مع القدس وضد المشروع الصهيوني»؛ وبالتالي، يضيف السفياني، فالمشاركة في هذه المسيرة هي فرض عين وليست فرض كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن الكل. وشدد خالد السفياني على أن الشعب المغربي بكل مكوناته لا زال منخرطا بالكامل في معركة تحرير القدس ومناهضة المخطط الصهيوني وإيقاف عملية التهويد والإبادة والتهجير، وتوقع خالد السفياني أن تكون مسيرة الدارالبيضاء الأضخم من نوعها في تاريخ المسيرات التي نظمت بالمغرب للتضامن مع فلسطين. من جانبه، أفاد محمد بنجلون أندلسي٬ رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني٬ أن المؤتمر الدولي الذي انعقد في بيروت في دجنبر الماضي، قرر تنظيم مسيرة عالمية نحو القدس من الاتجاهات الأربع (مصر وسوريا والأردن ولبنان)٬ من أجل المطالبة بالدخول إلى القدس التي تعتبر قضية إسلامية مسيحية إنسانية لا يمكن تهويدها. وأكد الأندلسي أن مسيرة الشعب المغربي من أجل القدسبالدارالبيضاء التي تندرج في هذا السياق ستكون ناجحة بالنظر إلى دعمه الدائم واللامشروط للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مختلف مكونات الشعب المغربي بكل أحزابه ونقاباته وجمعياته الحقوقية والمدنية، ستكون حاضرة بشكل وازن وقوي في هذه المسيرة التي يعد الحضور فيها بمثابة حج لكل المغاربة إلى القدس. وأضاف محمد بنجلون أندلسي أن موضوع القدس هو موضوع محوري في القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني صرف أزيد من 6 مليار دولار من أجل تهويد هذه المدينة وطمس معالمها الحضارية والدينية والإنسانية، في الوقت الذي لم يتجاوز فيه الدعم العربي للمدينة 500 مليون دولار. واعتبر رئيس الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، أن المسيرة العالمية من أجل القدس هي مسيرة من أجل أن تكون هذه المدينة في مقدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، مشيرا إلى أن الربيع العربي لا تنفصل فيه القضايا الداخلية والقضية المركزية التي هي قضية القدس، وأنه في 30 مارس بمناسبة يوم الأرض سيقف العالم كله مع القضية الفلسطينية. يشار إلى أن «نداء الحرية» الذي أطلقته اللجنة المركزية لمسيرة القدس العالمية، يعتبر أن الدفاع عن مدينة القدس وتحريرها واجب على كل أحرار العالم، وشدد على الإدانة القوية لحملة التطهير العرقي الصهيوني في القدس وفي عموم فلسطين وكذلك الإجراءات المستمرة لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي للمدينة بهدف تهويدها، كما ندد باستمرار عملية بناء جدار الفصل العنصري. كما طالب النداء بإقرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحرير أرضه والعيش عليها بحرية وكرامة مثل باقي شعوب لعالم، وضمان حق اللاجئين وعوائلهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها، وعبر أحرار العالم في ندائهم عن رفضهم لكل القوانين العنصرية التي تفرق بين الناس على أساس العرق أو الدين ودعوا إلى تجريمها وإلغائها.