المهدي السجاري وجهت «مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين» و «الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني» نداء للمشاركة المكثفة في مسيرة الشعب المغربي من أجل القدس، يوم الأحد المقبل ابتداء من الساعة العاشرة صباحا عند تقاطع شارعي أبو شعيب الدكالي ومحمد السادس. وأكد المنظمون، في ندوة صحفية عقدت صباح أمس الإثنين بالرباط، أن جميع التدابير اتخذت من أجل إنجاح هذه المسيرة التي انخرطت في الإعداد لها أغلب مكونات الشعب المغربي من أحزاب سياسية ومنظمات نقابية ومجتمع مدني وجميع التيارات بمختلف مشاربها. وأكد خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أنه «لابد أن تكون هذه المسيرة الأضخم في تاريخ مسيرات الشعب المغربي من أجل القضية الفلسطينية، فالعالم يترقب باهتمام كبير مسيرة الشعب المغربي من أجل القدس لأننا عودنا الجميع على المسيرات المليونية». وأكد السفياني على أن «المشاركة في المسيرة فرض عين، وواجب على كل مغربي من أجل إعطاء إشارات قوية للتعبير عن الرفض للمشروع الصهيوني». واستنكر السفياني وجود ما وصفه ب«عملية تطبيعية دنيئة»، بمشاركة أحد غلاة المشروع الصهيوني في اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في البرلمان المغربي». وثمن السفياني موقف بعض الفرق البرلمانية التي انسحبت من الاجتماع، مؤكدا على أن «هذا عمل استفزازي بصفة مركبة، وعمل تطبيعي مشين مع مؤسسة تمثل الشعب، في الوقت الذي يحضر فيه الشعب المغربي لمسيرته في الدارالبيضاء». واعتبر بيان مشترك صدر عن «الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني» و«مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين» أن هذه المسيرة جاءت من أجل «التصدي للمخططات العنصرية والإرهابية الصهيونية، والدفاع عن أوقاف المغاربة في القدس التي تتعرض للهدم والإبادة، وكذا لمواجهة جرائم القتل والتدمير والتهجير والتطهير العرقي في القدس وعموم فلسطين». وأوضح البيان نفسه أن هذه المسيرة تأتي تلبية لنداء الحرية الصادر عن مسيرة القدس العالمية، بتزامن مع هذه المسيرة التي تنطلق من مختلف بقاع العالم يوم 30 مارس القادم.