أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون أن السجين السابق عمر الحدوشي كان يتمتع بكل الحقوق التي يخولها له القانون من إقامة وأكل وتطبيب أثناء فترة سجنه. وأشارت المندوبية٬ في توضيح توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء حول ما نشرته صحيفة "المساء" ضمن عددها الصادر اليوم الخميس تحت عنوان "الحدوشي : بنهاشم يجب أن يكون مسجونا لا مسؤولا"٬ أن الحدوشي كان وبشهادته يتواجد بمكان منفرد ومسموح له بالقراءة والكتابة٬ وحتى الالتقاء بالسجناء الآخرين. وأضاف أن دليل ذلك هو أنه "تمكن من إصدار بعض المؤلفات٬ وهو بداخل السجن٬ وأهدى بعضها للمسؤولين بالمندوبية العامة وضمنها عبارات تقدير وشكر بخط يده". وبخصوص الطعام الذي كان يقدم للحدوشي على غرار كافة السجناء٬ أوضحت المندوبية العامة أنه "كان محط عناية فائقة من حيث الجودة والمقادير٬ ووفق ما تقرر من ذوي الخبرة٬ وعمم على جميع المؤسسات من غير ميز أو تمييز"٬ مشيرة إلى أن الوجبات المقدمة لسائر السجناء "تتم تحت المراقبة الدائمة للجنة مكونة لهذه الغاية يرأسها مدير المؤسسة والطبيب٬ وتحفظ عينات منها تحسبا لكل ما يمكن أن يثار بسببها وذلك طبقا لما حدده قانون 98/23 والمرسوم المطبق له". وأكدت المندوبية العامة أنها استجابت للكثير من طلبات الحدوشي كتقريبه من عائلته والسماح له باستعمال ثلاجة خاصة لحفظ أدويته٬ متسائلة أنه "أمام هذه الإجراءات القانونية٬ والمعاملة المميزة" عما إذا كان التقيد بالقانون يؤدي للمطالبة بسجن المسؤولين ٬ وعما يمكن نسبته للمندوبية العامة في هذا الصدد. كما أكدت أنه "إذا كانت هذه المطالبة التي عنون بها المقال صادرة حقا عن السجين المذكور٬ فأقل ما يقال عنها أنها كلام غير مسؤول قد يؤدي إلى المساءلة القضائية وإذا كانت غير صادرة عنه فإنه من مسؤوليته أن يفندها ويكذبها بنفس الصياغة التي نشرت بها لأنها تمس بسمعته وأخلاقه٬ وحتى عرضه ومصداقيته باعتبارها افتراء وكذبا".