أفاد مصدر مطلع أن جمعية الشاطئ الأبيض للتنمية والبيئة طلبت من رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، في شكاية رسمية إيفاد لجنة تحقيق مركزية للوقوف على تأثيرات وتبعات المناورات العسكرية "الأسد الإفريقي" التي شهدتها منطقة "لعظيم" التابعة لجماعة "رأس أومليل" بإقليم كلميم. وتضمنت الشكاية التي حصلت عليها "هسبريس" رفض ساكنة المنطقة المذكورة (25 كيلومتر مربع) لتنظيم أي مناروات عسكرية على ترابها نظرا لما لها من تأثيرات سلبية على أمن واستقرار المواطنين، فضلا عن انعكاساتها الضارة بالمجال البيئي والصحي. وتأسيسا على ما جاء في الشكاية المشار إليها، فإن عددا من المواطنين بالمنطقة المذكورة لا يزالون يعيشون حالة من القلق بعد أن سقطت 6 قنابل بمنطقة "لحرامية" بالقرب من تجمع سكني يضم مدرسة ابتدائية وبعض الخيام والبراريك، حيث انفجرت دون أن تسفر عن ضحايا، إلا أنه تم تسجيل سقوط ثلاثة قنابل نهاية الأسبوع الماضي انفجرت ماعدا واحدة لا تزال بعض الأسر تنتظر أن تنفجر دون أن تؤدي إلى تهديد لحياة الأطفال والنساء المتواجدين هناك. وطالبت جمعية الشاطئ الأبيض باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من القنبلة التي سقطت بمنطقة "أوريورة"، مشيرة إلى أن الساكنة لم تعترض على مدى سنوات على إجراء هذه التداريب العسكرية للطيران الحربي، إلا أن هذه التداريب بدأت تشكل خطرا محذقا بهم وبماشيتهم ومحيطهم البيئي، خاصة وأنه تبيّن أنه تم تجاوز المنطقة المخصصة للتداريب، وتم التوغل بمناطق تضم بعض السكان، نتج عنه وصول شظايا بعض الطلقات النارية إلى الخيام، ووجود عيوب خلقية لدى المواشي المولودة حديثا، كما أن مخاوف يتم تداولها حول تأثير الأسلحة المستعملة بساحل المنطقة على الثروة السمكية. وقد سبق لسكان المنطقة المذكورة أن راسلوا والي جهة كلميمالسمارة حول هذا الموضوع قبل عدة أشهر، ونظرا لغياب أي رد فعل إيجابي من طرف السلطات الإقليمية والجهوية، بادرت الجمعية المشار إليها إلى مراسلة رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان. يُشار إلى أن قبيلة "أولاد بوعيطة" التي تقطن بالمنطقة المذكورة ترفض على لسان ممثليها استعمال أراضيها للمناورات العسكرية "الأسد الإفريقي" التي تجمع الجيش المغربي بقوات المارينز الأمريكية، نظرا لاعتمادها بشكل كبير على رعي المواشي والإبل والقيام بأعمال الحرث الموسمي، ويعتبر ممثلوها أن حياة الساكنة بالمنطقة ونمط عيشها مهدّدين بهذه المناورات المستمرة، مما يدفعهم إلى الهجرة إلى المدينة، نظرا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية المترتبة عن هذه العمليات.