انتقد أحمد شناوي، المنسق العام لحركة اعتبار قبيلة "أولاد بوعيطة"، ورئيس جمعية "الشاطئ الأبيض للتنمية والبيئة" مناورات "الأسد الإفريقي" التي تقوم بها فيالق من القوات الأمريكية والجيش الملكي المغربي قرب "وادي درعة" قرب مدينة طانطان. واعتبر شناوي، أن إقدام القوات المسلحة الملكية، دون مسوغ قانوني، على إشعار ساكنة المنطقة بضرورة إخلاء محيط المناورات قبل الخامس من شهر فبراير 2011، أمرا غير مقبول خصوصا وأن قبائل المنطقة تعتمد كليا على رعي المواشي والإبل.. وانتقد المنسق العام لحركة اعتبار قبيلة "أولاد بوعيطة"، بشكل مباشر قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، الجنرال دكور دارمي عبد العزيز بناني، "الذي حوّل المنطقة التي تنتمي لقبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة إلى مركز للتجارب العسكرية الدولية، التي تشارك فيها قوات من سلاح الجو التابع، أيضا، إلى حلف الناتو". وتحدث شناوي، في بيان توصلت "هسبريس" بنسخة منه، على أن منطقة العظيم أوريورة الساحلية قرب "وادي درعة "التابعة للنفوذ الترابي لجماعة رأس أمليل قيادة لبيار دائرة القصابي إقليمكلميم، تشهد منذ سنوات عملية شذ وجذب بين ساكنة المنطقة الصحراوية وقوات سلاح الجو المغربي الذي يتخذ من منطقة تبلغ مساحتها 25 كلم مربع هدفا لتداريبه العسكرية، وهو ما يهدد حياة الساكنة بالمنطقة ونمط عيشهم، ويدفع بهم إلى الهجرة إلى المدينة، نظرا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية الخطيرة التي يعانون منها، على حد تعبير البيان. يشار إلى أن مناورات "الأسد الإفريقي" التي تجرى سنويا منذ 2007 بنواحي طانطان، هي تعاون مشترك بين الجيش الامريكي ونظيره المغربي على مستوى مسرح العمليات الذي تقوده قوة البحرية الأمريكية، وذلك لتعزيز وتطوير القدرات المشتركة والموحدة، وممارسة التركيز على بناء القدرة على العمل المشترك في مجال الطيران والتدريب، والمساعدة المدنية الإنسانية، والإنزلات البرمائية بالإضافة إلى دعم الاستخبارات وبناء القدرات، وعمليات دعم السلام.