احتج مستشارون بمجلس مدينة طنجة على عمدة المدينة فؤاد العماري المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، متهمين إياه باستغلال نفوذه ومنصبه لتحقيق أغراض شخصية على حساب مصلحة المواطنين. وذكرت مصادر من مدينة طنجة أن الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية والنائب البرلماني عن الحزب ذاته محمد خيّي واجه العماري أثناء انعقاد دورة لمجلس المدينة نهاية الأسبوع المنصرم بوثائق تثبت تورطه في حرمان سكان بالمدينة من منطقة خضراء "تم الإجهاز عليها" أخيرا بعد أن اكترتها شركة يساهم العماري في رأس مالها لتشرع في إجراءات بناء مدرسة خاصة عليها. ولم يستجب العماري لطلب خيي بالكشف أمام أعضاء المجلس خلال الدورة عن الملف المتعلق بوثائق الترخيص ببناء المدرسة الخاصة المشار إليها، والتي قال خيّي إن العماري وقّع شخصيا رخصة البناء رغم أنه أحد مالكي المقاولة التي ستسير المدرسة. خيّي إلى جانب مستشارين آخرين أثاروا ما اعتبروه مشكلة كبيرة في المدينة تتعلق بتفعيل مقرر كان مجلس مدينة طنجة قد صادق عليه، يقضي بتسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتحفيظ للمواطنين الذين لم يحترموا لأسباب معينة تصاميم البناء، حيث قال عدد من المستشارين إن المقرر تحول إلى أداة لابتزاز المواطنين من طرق أعضاء بالمكتب المسير لمجلس طنجة بتنسيق مع منعشين عقاريين وموظفين، وبنى المستشارون المحتجون ما أسموه تحريف تطبيق المقرر المشار إليه على تدخل والي الجهة حصّاد في وقت سابق للمطالبة بإلغاء أو تعديل المقرر بعد أن توالت عليه شكايات في الموضوع من المواطنين. وتناقل فاعلون سياسيون بمدينة طنجة أنباء تفيد بأن عددا من المستشارين صوتوا لصالح الحساب الإداري لسنة 2011 مقابل مبالغ مالية، بعد أن فشل فؤاد العماري في لمّ أغلبيته وإقناعهم بطريقة تسييره للشأن المحلي للمدينة، كما انتقد الفاعلون المذكورون تنامي ثروة العماري وتحوله إلى مستثمر في المدارس الخاصة بين عشية وضحاها، مثيرين الانتباه إلى ظهور أساليب وُصفت بالماكرة يستغل فيها مستشارون جماعيون مواقعهم للمساهمة في رأس مال عدد من الشركات والمقاولات مقابل التوسط لإيجاد حل لبعض المشاكل الإدارية التي يمكن أن يحسم فيها مجلس المدينة ولو على حساب القانون ومصلحة المواطنين.