قال مصدر مطلع إن الحسين الوردي وزير الصحة سيقوم بزيارة يوم نهاية الأسبوع الجاري بزيارة إلى مدينتي الزاك وطاطا. وأكد المصدر المذكور أن الوردي سيحضر بمدينة الزاك حفل تأبين ممرضة توفيت في حادثة انقلاب سيارة إسعاف عسكرية نقلت طفلة نهشتها الكلاب الضالة إلى كلميم، كما سيقوم الوردي بتزويد المركز الصحي بالزاك بسيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة. الوردي وحسب المصدر نفسه سيقوم بزيارة إلى المستشفى المحلي لمدينة طاطا وسيلتقي أطر وزارته بالمدينة، وسيلتقي أيضا عددا من المسؤولين والفاعلين المحليين. يشار إلى أن قطاع الصحة بإقليمي أسا الزاك وطاطا يعيش على وقع أزمة وُصفت بالخانقة على مستوى الأطر الطبية، بسبب الخصاص المُسجل بمختلف المؤسسات الصحية، وتشير إحصائيات أن نسبة تغطية الأطباء بإقليم أسا الزاك تصل إلى طبيب واحد لأكثر من 2418 نسمة، وتصل بإقليم طاطا إلى طبيب واحد فقط لأزيد من12000 نسمة، ما حدا بمتتبعين إلى وصف الإقليمين بالمنكوبين صحيا خاصة مع قلة سيارات الإسعاف وكذا تجهيزات صحية أخرى. وكانت مدينة الزاك بالإضافة إلى جماعات بإقليم طاطا منها أقا وتيسينت قد عرفت أشكالا احتجاجية على ما اعتُبر ترديا في الخدمات الصحية، طالب خلالها المحتجون بتعيين ما يكفي من الأطر الطبية وتجهيز المؤسسات الصحية بالمعدات والتجهيزات الضرورية. ووجه فاعلون محليون بطاطا انتقادات لاذعة لوزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو متهمين إياها بالتفريط في حق مواطنين "أبرياء" في التطبيب، بعد أن انتقل عدد الأطباء بالإقليم من 49 قبل سنة 2007 إلى أقل من 9 أطباء طيلة فترة توليها حقيبة الصحة، كما حمل الفاعلون المشار إليهم مسؤولية ما أسموه ضعف الخدمات بكل المراكز الصحية والمستوصفات وكذا عدد من السلوكات "غير السوية" بالقطاع إلى مندوب وزارة الصحة بطاطا أحمد أوتمولايت الذي عمّر طويلا بالإقليم وِفق تعبير أحد الفاعلين "دون أن يكون لذلك إلا الأثر السلبي على سير المؤسسات الصحية بطاطا".