قال رئيس الحكومة التونسية٬ حمادى الجبالي٬ إن "ثورة الحرية والكرامة"٬ التي شهدتها تونس في 14 يناير 2011 ٬ وضعت تونس "في قلب اهتمام العالم"٬ مؤكدا عزم حكومته على تحقيق أهداف هذه الثورة ومواجهة الصعاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد. وأضاف الجبالي٬ في كلمة وجهها مساء اليوم إلى الشعب التونسي بمناسبة الذكرى 56 لاستقلال البلاد (20 مارس)٬ أن تونس تعمل حاليا على إعداد دستور جديد وبناء نظام جمهوري يكون " فوق الخلافات والتجاذبات الحزبية والإيديولوجية"٬ معتبرا أن المسؤولية الكبرى في تحقيق ذلك ٬تقع على عاتق الأغلبية المشاركة في الائتلاف الحكومي٬ الذي يدير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية . يذكر أن الائتلاف الحكومي الذي تقوده حركة النهضة (اتجاه إسلامي) ٬ والذي يتولى الجبالي منصب أمينها العام ٬ يضم أيضا حزبي المؤتمر (يسار قومي) والتكتل من أجل العمل والحريات( اشتراكي) ٬ وذلك خلال مرحلة انتقالية ينتظر أن تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وأخرى تشريعية في إطار دستور جديد يتولى المجلس التأسيسي المنتخب صياغته حاليا. وأضاف رئيس الحكومة أن تونس توجد الآن بصدد إعادة تأسيس الدولة التونسية من خلال كتابة دستور جديد يحظى ب"إجماع واسع من الشعب". من جهة أخرى٬ أقر الجبالي بأن الحكومة التونسية ٬ التي مر على تشكيلها نحو مائة يوم تقريبا٬ تعمل على "الايفاء بما وعدت به في تحقيق المطالب والشعارات الاجتماعية والاقتصادية" ٬ والمتمثلة على الخصوص "محاربة الفقر والحد من البطالة والعدل في التنمية الجهوية ودعم القدرة الشرائية للمواطن"٬ مشيرا إلى أن حكومته ستتقدم قريبا بمشروع قانون مالية تكميلي " يعكس تطلعات تونسالجديدة ويعطي الأولوية في الموارد للاعتماد على الذات والتقليص من إعتمادات المديونية الخارجية".