تسلمت الحكومة التونسيةالجديدة برئاسة حمادي الجبالي، أمين عام حركة النهضة، اليوم الاثنين، مهامها رسميا من الحكومة المنتهية ولايتها، برئاسة الباجي قائد السبسي. وتعهد الجبالي في كلمة ألقاها في حفل رسمي أقيم بالمناسبة بمقر الحكومة بحي القصبة، بحضور أعضاء الحكومتين الجديدة والمستقيلة ورئيس أركان الجيش ، الجنرال رشيد عمال، بالعمل من أجل خدمة مصالح الشعب التونسي "بعيدا عن أي انتماء سياسي" . كما شدد على أهمية ضمان استمرارية الدولة واعتماد الشفافية والحكامة الجيدة في تدبير شؤون البلاد، مشيرا في السياق ذاته إلى الصعوبات التي تنتظر حكومته في المرحلة القادمة. وقال إن تونس "تعيش أول تجربة في العالم العربي والاسلامي يتم فيها نقل السلطة بهذه السلاسة والتحضر". كما نوه بالعمل الذي قامت بها الحكومة المستقيلة برئاسة الباجي قائد السبسي، التي قال إنها عملت في "فترة حرجة من تاريخ تونس بهدف تأمين تواصل عمل مؤسسات الدولة ومختلف مرافقها". من جانبه اعتبر قائد السبسى أن الدرس الحقيقي الواجب استخلاصه من التجربة التونسية هو أن "الأشخاص والحكومات تتغير وتمر، أما الدولة فتبقى"، مشيرا إلى أن حكومته التي تولت تدبير شؤون تونس منذ مارس الماضي، عملت على "حفظ مصالح البلاد وفق خارطة طريق مضبوطة". وعبر عن استعداده والفريق الذي عمل معه للتعاون مع الفريق الحكومي الجديد، مؤكدا ثقته في "قدرة تونس على تخطى المرحلة القادمة ". يذكر أن الحكومة الجديدة تضم41 عضوا من بينهم 30 وزيرا و11 كاتب دولة ينتمون إلى أحزاب ائتلاف الأغلبية في المجلس التأسيسي، وهي بالإضافة إلى حركة النهضة (اتجاه إسلامي)، حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (يسار قومي)، وهو حزب رئيس الجمهورية المؤقت، المنصف المرزوقي، والتكتل من أجل العمل والحريات ( يسار وسط)، الذي يتولى زعيمه مصطفى بن جعفر، رئاسة المجلس التأسيسي.