افادت صحيفة القبس الكويتية الاحد نقلا عن مصادر عربية واسعة الاطلاع ان الوزراء العرب الذين زاروا دمشق حذروا الرئيس بشار الاسد من امكانية خروج الازمة السورية من الاطار العربي وطالبوه بوقف العنف فورا. وذكرت الصحيفة ان الوفد العربي طالب الاسد ب«وقف العنف بشكل سريع لافساح المجال امام جهود الوساطة لتحقيق الغاية المنشودة, وهي وقف نزيف الدم السوري». كما أكد الوفد بحسب الصحيفة «ضرورة الاستجابة للجهود العربية قبل أن تتحول القضية إلى خارج البيت العربي، بما يجنب المنطقة اجراءات عقابية دولية». وكان الوفد اجرى محادثات مع الاسد يوم الاربعاء في دمشق ويفترض ان عقد اجتماعا في وقت لاحق أمس الاحد في الدوحة. وبحسب «القبس»، طالب الوفد الوزاري ايضا الاسد ب«تزويد الجامعة العربية بخارطة طريق واضحة للاصلاحات التي يعتزم النظام السوري القيام بها» مع التأكيد على «ضرورة ان تتضمن هذه الخارطة مواعيد محددة لهذه الإصلاحات». كما طالب الوفد بان «يكون الحوار بين النظام السوري والمعارضة خارج سوريا». وقد اكد الوفد للرئيس السوري ان «المعارضة لا تجرؤ على الجلوس على طاولة واحدة في سوريا». صحيفة تونسية: المرزوقي يرفض أي دور لقائد السبسي و «الوجوه القديمة» قال المنصف المرزوقي زعيم المؤتمر من اجل الجمهورية (يسار قومي) في مقابلة نشرت الاحد ان على رئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي و«الوجوه القديمة في الحكومة» ان يتركوا المجال لغيرهم لخدمة تونس في المرحلة الانتقالية الجديدة. وفي مقابلة مع صحيفة «المغرب»، قال المرزوقي الذي اصبح حزبه القوة الثانية في البلاد بعد انتخابات 23 اكتوبر «نشكر السيد الباجي قائد السبسي على نجاحه في قيادة البلاد نحو الانتخابات ويكفيه هذا الدور»، مشيرا الى «وقوع حكومته في اخطاء عددناها في ابانها». وتردد في تونس احتمال ترشيح قائد السبسي (84 عاما) لتولي رئاسة الدولة في المرحلة الانتقالية الثانية منذ الثورة خاصة بعد الشعبية التي نالها منذ توليه الحكومة الموقتة في فبراير الماضي. غير ان المرزوقي قال ان «عليه ان يترك المجال لغيره لخدمة تونس التي تعج بالطاقات». كما اكد المعارض التاريخي لنظام بن علي رفضه بقاء «الوجوه القديمة» في السلطة خلال المرحلة القادمة. وقال ردا على سؤال بشان تسريبات اشارت الى احتمال ان يوافق حزب النهضة الفائز الكبير على بقاء بعض الوزراء لضمان استمرار الدولة، «هذا لا سبيل اليه. نريد حكومة وحدة وطنية بوجوه وكفاءات جديدة مئة بالمئة». ويدعو حزب النهضة (90 مقعدا) الى تشكيل «حكومة ائتلاف وطني» ويؤيده في ذلك حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (30 مقعدا). في المقابل يدعو حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات (يسار-21 مقعدا) الى «حكومة مصلحة وطنية». ودعا حزب التجديد (الشيوعي سابقا) الى «حكومة كفاءات وطنية من خارج الاحزاب». ويتجه هذا الاخير الى تشكيل معارضة المرحلة القادمة مع الحزب الديمقراطي التقدمي (وسط يسار) وحزب آفاق تونس (ليبرالي). وبعد انقضاء اجل الطعون في نتائج انتخابات 23 اكتوبر، سيدعو الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع المجلس التاسيسي المنتخب الى الاجتماع. ويتولى المجلس التاسيسي اختيار رئيسه ونائبيه والاتفاق على نظامه الداخلي ونظام مؤقت لادارة الدولة كما يعين رئيسا مؤقتا جديدا محل المبزع الذي كان اعلن انسحابه من العمل السياسي. وبعد ذلك، يكلف الرئيس الموقت الجديد من تتفق عليه الاغلبية في المجلس بتشكيل حكومة جديدة للمرحلة الانتقالية الثانية منذ الاطاحة بنظام بن علي.