ينظم المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة الأحد 11 مارس 2012 على الساعة الرابعة والنصف زوالا، بنادي هيئة المحامين بالرباط ندوة علمية يعرض خلالها النسخة الثانية من تقرير الحالة الدينية في المغرب 2009 -2010. وعن التقرير يقول محمد مصباح منسق التقرير إنه اشتغل عليه فريق يتكون من حوالي 20 باحثا في مختلف المجالات في العلوم الإنسانية والاجتماعية، عملوا على صياغة أوراق خلفية للتقرير وجمع المعطيات، وتحليلها. أما من الناحية المنهجية يؤكد مصباح في تصريح لهسبريس أن التقرير انتقل من مرحلة الوصف، إلى مستوى التحليل، بحيث سعى إلى رصد الواقع الديني بشكل وصفي، ثم العمل بعد ذلك على تحليل هذه الوقائع بناء على تحليل نسقي يحاول فهم العلاقة التي تربط بين النسق الديني من جهة، والأنساق الاجتماعية الفرعية الأخرى، السياسي والثقافي والاقتصادي. أما عن القيمة المضافة للتقرير فيؤكد منسقه أنه يشكل مرجعا أساسيا لمختلف الباحثين والفاعلين في الحقل الديني حول حالة التدين في المغرب خلال سنتي 2009 و 2010، حيث يوفر التقرير قاعدة معلوماتية مهمة حول أهم الأحداث والوقائع والمعطيات الخاصة بالحقل الديني من جهة، ثم أبرز المبادرات التي قام بها الفاعلون وطبيعة العلاقات التي تربط بينهم من جهة ثانية، ثم رصد لأبرز التحديات التي يحدثها تفاعل الحقل الديني مع باقي الحقول الإجتماعية الأخرى، وأخيرا محاولة تحليلية لأبرز التفاعلات الحاصلة بين الحقل الديني من جهة والحقل الإقتصادي والسياسي والثقافي من جهة أخرى. هذا ويشارك في ندوة عرض التقرير مصطفى الخلفي وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، والمدير العلمي للمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، وعبد الله ساعف، وزير التعليم السابق، مدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية إضافة إلى أستاذ علم الاجتماع عبد الرحيم العطري.