أوضح مسؤول من المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة أن كلمة الباحث الجامعي عبد الله ساعف، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الثاني للباحثين الذي نظم السبت الماضي بالرباط، لم تتضمن إصدار أحكام في حق حركة 20 فبراير. ولم تكن محاضرة مدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، سوى نظرة الباحث الجامعي للحراك الاجتماعي الذي يعرفه المغرب في سياق الربيع العربي، وتفكيك لبعض من حلقاته.بل إن محاضرة ساعف لم تكن سوى فتح لأفق انطرحت فيه عديد من الأسئلة المطروحة بخصوص الحراك الاجتماعي. وأكد المصدر أن الباحث ساعف لم يتحدث عن كون حركة 20 فبراير فاقدة للامتداد الشعبي بسبب طغيان الراديكالية على احتجاجاتها كما ذهبت إلى ذلك صحيفة وطنية في معرض تغطيتها لندوة افتتاح الملتقى. ونفى المصدر أن يكون ساعف قد انتقد حركة 20 فبراير. بل إن محاضرة ساعف تطرقت، وفق ذات المصدر، للحراك الاجتماعي الذي تعرفه الساحة العربية، ومنها المغربية، من منظور العلوم الاجتماعية. وسعى ساعف في قراءته لحركة 20 فبراير إلى طرح أسئلة تندرج في سياق البحث الاجتماعي وبقواعد علمية صارمة، دون الخروج بخلاصات من منطلق أنه من الصعوبة منهجيا، وفق ساعف، استخلاص نتائج لما يجري، مادام أن صيرورة الحراك لم تستكمل بعد كل حلقاته تسمح للباحث بالخروج بخلاصات. وافتتح ساعف محاضرته بالتأكيد على أن الباحث في العلوم الاجتماعية، من منطلق الموضوعية، عليه أن يأخذ مسافة من مجريات الأحداث ومن الوقائع الآنية، وهي ذات المنهجية التي التزم بها خلال الندوة التي كانت تحت عنوان: «الثورات العربية والعلوم الاجتماعية، المأزق النظري والحاجة للإبداع في آليات الرصد والتحليل».