انطلقت صباح اليوم السبت بالرباط أشغال ندوة علمية ينظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة حول موضوع "الثورات العربية، والعلوم الاجتماعية والحاجة لآليات الرصد والتحليل". وتهدف هذه الندوة إلى إثارة النقاش حول القضايا المرتبطة بالتحولات الراهنة، وذلك بهدف توجيه الباحثين والمهتمين والمتخصصين في العلوم الاجتماعية للانكباب على سبر أغوار هذه التحولات ولاستشراف آفاق وتطور الحراك المجتمعي بالمغرب. وأكد الأستاذ الباحث عبد الله ساعف، في كلمة بالمناسبة أنه يتعين على الباحثين والمؤسسات الأكاديمية مواكبة هذا الحراك المجتمعي من خلال دراسة جذور التحولات الجارية وآثارها ومآلاتها المستقبلية. وحسب الاستاذ ساعف فإن آليات رصد وتحليل الحراك المجتمعي تتمثل في إجراء مقابلات ميدانية ودراسة المدونات والمنتديات والخطابات المتدولة في بعض المواقع الإلكترونية الاجتماعية وكذا دراسة الوسائط الإعلامية التقليدية بما يتيح معرفة اتجاهات هذه التحولات وعمقها والقوى الفاعلة والعوامل المؤثرة. من جانبه، قال رئيس مركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة السيد مصطفى الخلفي، في تصريح للصحافة ، إن هناك حاجة ملحة للقيام بدراسة علمية للتحولات الاجتماعية العميقة التي يعرفها المجتمع المغربي والتي أفرزت الحراك الديمقراطي الذي نشهده منذ حوالي سبعة أشهر. وأضاف السيد الخلفي أن هذه التحولات العميقة تفرض على الفاعلين في المجالات السياسية والاجتماعية والحقوقية تقديم برامج وأجوبة وسياسات جديدة تواكب التغيرات الراهنة. وتندرج هذه الندوة في إطار الملتقى الثاني للباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية الذي تتواصل أشغاله على مدى يومين وتتمحور حول مواضيع تهم على الخصوص "مراكز البحث وصناعة القرار" و"منهجية البحث في قضايا الهوية والقيم".