إثر المستجدات الأخيرة التي عرفتها المنطقة العازلة بمعبر الكاركرات، والتي تكللت بإنهاء حالة العرقلة التي تسببت فيها مليشيات البوليساريو وإعادة الحركة المدنية والتجارية على مستوى المحور الطرقي الذي يربط المغرب بموريتانيا، عقدت لبنى باسيدي، القنصل العام للمملكة المغربية بدوسلدوف، وعلي السعماري، رئيس المجلس الفيديرالي المغربي الألماني، لقاء تواصليا من أجل تدارس التطورات الأخيرة التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة، ودور مغاربة ألمانيا في الترافع وكشف حقيقة المشكل للرأي العام في بلد الإقامة. علي السعماري أكد أن اللقاء كان فرصة للاطلاع على برامج اشتغال المجلس الفيدرالي المغربي الألماني في خدمة الجالية المغربية، والوقوف على برامجه المستقبلية في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى. ويهدف هذا اللقاء، يضيف رئيس المجلس، إلى تأسيس جبهة خارجية قوية للدفاع عن مغربية الصحراء، وذلك من خلال العمل على تحسيس أبناء الجالية في ألمانيا بما تتطلبه المرحلة من يقظة وانخراط تام في التعريف بالقضية الوطنية وسط المجتمع المدني والهيئات والأحزاب والمؤسسات الألمانية، لإظهار عدالة القضية وزيف ادعاءات دعاة الانفصال. من جهتها أكدت لبنى باسيدي على ضرورة "رص الصفوف والوقوف وقفة رجل واحد خلف الملك محمد السادس، من أجل الذود عن حوزة الوطن والتصدي للاستفزازات المتكررة التي يقوم بها المحسوبون على الجبهة الانفصالية؛ وذلك من خلال التنسيق المحكم على مختلف الأصعدة بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بألمانيا، وتجاوز الخلافات، ومواكبة كل المستجدات ذات الصلة بالقضية الوطنية، لدحر المؤامرات الدنيئة التي تهدف إلى النيل من وحدة الوطن".